كلما تذكرت المقولة الشهير للرئيس المعزول والمحبوس على ذمة قضايا قتل وتخابر مع دول اجنبية "لو مات القرد .. القرداتي يشتغل ايه " .. قطر .. وكلما سمعت صوت القرضاوي وهو يقول (اطعمتنا من جوع وآمنتنا من خوف وندعو الله أن يحفظها أميرا وشعبا وحكومة ) .. قطر .. كلما تنقلت بين القنوات الفضائية وانتظرت للحظات على قناة الجزيزة فهى ايضا تعود لقطر , وهنا تيقنت ان هناك علاقة وثيقة الصلة بين قطعة ارض تحتضن الجهلاء , و قناة تبث علينا ثرثرة الخبثاء .. ومع كل ذلك تكثف الحكومة القطرية جهودها لبث مزيد من الفرقة بين ابناء الوطن العربى حيث يتبنى الأمير "تميم بن حمد آل ثانى" بجدية مع عدد من كبار مستشارية وبمعاونة خاصة عضو الكنيست الإسرائيلى السابق "عزمي بشارة" فكرة إطلاق شبكة إخبارية جديدة تحمل اسم "العربي الجديد"، وتتضمن سلسلة قنوات وسيكون مقرها لندن وموقع إلكتروني ببيروت. رصد "تميم" ميزانية ضخمه لهذه الشبكة الإعلامية من أجل تعزيز صورة جديدة لقطر بعد التطورات التي طرأت على ثورات الربيع العربي على ان تحمل الشبكة الجديدة توجهات "الجزيرة" ولكن باشكال واطر جديدة تمثل رؤية "تميم" الذي أصبح محل اختبار وجدل في الآونة الأخيرة بعد تفاقم التوترات والخلافات بين الدوحة وبين باقي دول مجلس التعاون الخليجي. هذا التحرك هدفه تغيير موازين القوى وأشكال التحالفات في منطقة الشرق الأوسط في ظل الغضب العربى بعد فتح قطر علاقات جديدة وتقارب أكثر دفئا مع إيران التي احتضنتها عقب سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءهم من الدوحة. السؤال .. هل هذه القطر منذ نشأتها وهى لسيت شقيقة ام خرجت مؤخرا من حضن الوطن العربى ؟ التاريخ يؤكدا أن موريتانيا مثلا قامت بطرد الامير حمد والذي كان حاكما لقطر قبل الانقلاب الناعم الذي قامت به "موزة" لصالح ابنها "تميم".. فقد وقعت مشادة بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وحمد في زيارة قام بها الاخير إلي موريتانيا عندما طلب حمد من عبد العزيز انتهاج سياسات اقتصادية محددة وبسط الحريات وتقريب التيار الاسلامي والتشاور معه في كيفية إحداث ذلك في موريتانيا والهجوم علي الرئيس السوري بشار الاسد، إلا أن الرئيس الموريتاني انفعل وانتقد السياسات القطرية ودور الجزيرة في تأليب الشعوب علي الحكام العرب ووصف ثورات الربيع العربي بأنها "مؤامرات غربية"..ومعها وبكل شجاعة اعلن الرئيس الموريتاني أن حمد بن خليفة غير مرحب به فخرج من المطار بدون توديع في واقعة فريدة . الأمير حمد نفسه وصل للسلطة في قطر بانقلاب منه على والده "خليفة" الذي ذهب لسويسرا في احتفالية كبيرة أقامها له الابن وكأنه حفل وداع له في مطار قطر، الأب خليفة لم يكم يتوقع أن يقوم الابن بهذا الانقلاب ويمنعه من أن تطأ قدمه أرض وطنه الذي كان يحكمه. الأب خليفة بن حمد آل ثان أيضًا كان له عقله التآمري فقد أطاح بحكم ابن عمه في انقلاب، فعندما استقلت قطر عن بريطانيا عام 1971 كانت تحت حكم الشيخ أحمد بن على آل ثان الذي أطيح بانقلاب عسكري نفذه ابن عمه الشيخ خليفة بن حمد آل ثان، وقام خليفة بتوطيد حكمه من خلال تسليم مفاصل الدولة لأولاده إلا أنه لم يكن يعلم أن الضربة ستأتيه من ابنه البكر "حمد". حمد كان أكبر أولاد خليفة وكان أفشلهم في الدراسة مما دفع بالأب إلى إخراج الابن من المدرسة قبل أن ينهي تعليمه الثانوي وإرساله إلى كلية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا ولم يتمكن حمد من إنهاء الدراسة في الكلية المذكورة حيث فصل منها بعد تسعة أشهر ليعود إلى قطر برتبة جنرال ويتولى قيادة الجيش وولاية العهد في نفس العام 1971. ورغم كل التحركات القطرية الا ان المنطقة العربية شعوبا وحكومات أدركت الدور القطري القمئ الذي تلعبه في المنطقة ويكفينا كمصريين دور الامارات والبحرين والسعودية وهم أعضاء في مجلس التعاون الخليجي لاثبات صحة تحركات السلطة المصرية تجاه هذه الجماعات الارهابية التى تقطن فى جزيرة قطر .