قال الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج، أن دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية دعمت اتفاق المصالحة الذي انعقد بين الحوثيين والحكومة اليمنية لتحقيق استقرار اليمن الهام لأمنها القومي، رغم خطورة الحوثيين المدعومين من إيران على دول الخليج. وأضاف سلامة أن أي اتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمينة يكشف عن ضعف الأخيرة، لافتا إلي أن "الحوثيين" مثلوا صداعاً في رأس الدول الخليجية على مدار السنوات الأخيرة، في ظل الضعف الذي تعاني منه الحكومة اليمنية. وحول إمكانية أن يعود علي عبد الله صالح للعب دور مجددا في اليمن، أكد سلامة أن ذلك غير ممكن على الإطلاق خاصة وأن أغلب المناطق اليمنية تعاني من الإضطراب، كما أن سنوات حكم "صالح "لم تكن مثالية وربما لو عاد في ظل عدم وجود قوى سياسية تدعمه ستقوم ثورة أكبر من الحالية في اليمن. أما عن سيناريوهات مستقبل اليمن، أوضح أن استمرار سيطرة الحوثيون متوقعة، لافتا إلي أن مخرج تحويل اليمن إلى دولة فيدرالية لم يلق دعم المجتمع الدولي. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد وقع مساء الأحد الماضي، اتفاقاً مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية. ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية. غير أن "أنصار الله" الحوثيين رفضوا التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق، والذي ينص على أن تسحب الجماعة مسلحيها من العاصمة.