استقبل الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي اليوم سفراء الدول العشر الداعمة والضامنة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأطلعهم على مستجدات الوضع الراهن في العاصمة صنعاء وطبيعة الانتشار للمليشيات الحوثية في بعض المرافق والوزارات الحكومية المهمة. كما أطلع هادى السفراء أيضاً على طبيعة الاتفاق للوثيقة الوطنية التي تم التوقيع عليها يوم أمس وخلفية اللقاءات والاتصالات المباشرة وغير المباشرة والجهود الكبيرة والحثيثة التي بذلها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر . وأوضح الرئيس اليمني أن الأوضاع بصورة عامة دقيقة وخطيرة وقد تم تحاشي المواجهة والحرب حتى لا تشتعل نيرانها وتتوسع وتصبح حربا أهلية شاملة، وقال إن اليمن تجاوز أزمات ومحن كثيرة وكان على مشارف تطبيق مخرجات الحوار الوطني بعد إنجاز النصوص الدستورية وتفاجأ بهذا الحشد والهجوم على العاصمة صنعاء بصورة غير مبررة سوى أنها قد تحبط وتجهض تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشام . وأعرب عن أمله في أن يتم تطبيق بنود الوثيقة الوطنية التي تم التوقيع عليها يوم أمس من قبل كل القوى السياسية وبمن فيهم ممثلو أنصار الله كمخرج ملائم ومشرف للجميع ودعا سفراء الدول العشر إلى إبلاغ حكوماتهم بهذه المجريات وهذا الاتفاق .. لمؤكدا أهمية ان تتحمل هذه الدول مسئولية دعم اليمن واستكمال مسيرة الخروج من الأزمة إلى بر الأمان. كما دعا القوى الوطنية الحية بكافة أطيافها إلى الالتفاف من اجل حماية المكتسبات الوطنية والتي ناضل من أجلها أبناء الشعب اليمني الأبي طويلا . وأوضح هادى أن القرارات الأممية 2014و2051و2140 تضمنت العقوبات الدولية لكل من يعرقل مسيرة الخروج الأمن لليمن إلى آفاق النجاح. وتحدث في اللقاء عدد من السفراء مجددين تأييدهم ودعمهم للخطوات والإجراءات والقرارات التي يتخذها الرئيس في معالجة الأوضاع وحل الأزمة الراهنة من اجل تجنيب اليمن المزيد من التداعيات التي تنذر بكوارث وخيمة.