رفض الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادي، تحذير الحكومة من الانفجار السكاني الذي يسجل نحو 2.2% سنويا، في حين ان معدلات النمو الاقتصادي للعام المالي الماضي لم تزد علي 2.1%، معتبرا ذلك مشكلة الحكومة التي لا يمكنها زيادة معدلات نمو الاقتصاد بدلا من محاربة الزيادة السكانية. وقال "جودة"، خلال مبادرة "صحوة امة" التي اطلقتها غرفة القاهرة التجارية، إن "مصر تمتلك ثروة بشرية حيث ان اكثر من 46% من تعداد السكان هم الفئة العمرية الشابة"، لافتا الي ان "الاتحاد الاوروبي توسع شرقا لضم 15 دولة في شرق اوروبا للاستفادة من ثرواتها البشرية بسبب ان دول غرب اوروبا اتبعت سياسات لتحديد النسل في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ادت الي اصابتها بالشيخوخة والتناقص السكاني". وطالب بالتفرقة بين الفقر والجوع، لان الفقر قد يكون فكر الفقر وهو ما يتطلب اسلوب مختلف لمواجهة مشكلاتنا مثل مبادرة صحوة امة اما الجوع فيمكن القضاءعليه خلال 24 شهرا فقط باعادة تخطيط الموارد، ضاربا مثلا بعمليات التلاعب في توريد القمح المحلي من خلال ما يعرف باسم تفسيح القمح بنقل محصول المنيا مثلا وتسليمه في شون بورسعيد لتقاضي مبالغ اكبر عن مصاريف النقل وذلك دون وجه حق، مشيرا الي ان التلاعب في عمليات نقل المحاصيل الزراعية يكلف الموازنة العامة نحو 1.2 مليار جنيه سنويا اموالا مهدرة.