نيجيريا: مدينة "باما" مازالت تحت سيطرة الحكومة رغم هجوم "بوكو حرام"

قالت حكومة ولاية بورنو وجماعات أهلية اليوم الاربعاء ان بلدة باما النيجيرية ما زالت تحت سيطرة الحكومة بعد هجوم لجماعة بوكو حرام وهو مايتناقض مع تقارير ذكرت ان الجماعة الاسلامية استولت على جزء كبير منها.
وبدأ الهجوم على باما يوم الاثنين ويوم الثلاثاء قال سكان وعدة مصادر أمنية من بينهم جندي على الارض ان المسلحين اجتاحوا معظم البلدة.
ولزم جيش نيجيريا الصمت منذ بدء الهجوم. ولم يرد متحدث عسكري على طلبات بالتعليق. ولم يرد تعليق على الفور من بوكو حرام التي لا تتصل على الاطلاق بالصحافة أكثر من ارسال تسجيلات مصورة لزعيمها أبو بكر شيكو.
والاستيلاء على البلدة اذا ثبتت صحته سيقرب المتمردين أكثر الى مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو لمسافة 70 كيلومترا الى الشمال الغربي. كما سيكون ذلك اشارة الى انهم غيروا تكتيكاتهم الى الاستيلاء على أراض بدلا من خلق فوضى.
والخوف من ان تكون مايدوجوري الهدف القادم دفع الحكومة الى تمديد حظر التجول هناك من الساعة السابعة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) وحتى السادسة صباحا - وكان يبدأ في السابق من العاشرة مساء.
واستولى المسلحون على بلدة جوزا الزراعية النائية على الحدود مع الكاميرون أثناء القتال في الشهر الماضي. وأعلن شيكو في التسجيل المصور أنها "أراض مسلمة" في الاسبوع الماضي. جاء ذلك بعد شهرين من اعلان مسلحين اسلاميين في العراق وسوريا الخلافة في المناطق التي استولوا عليها.
وقال نائب حاكم ولاية بورنو زانا مصطفى وهو سياسي معارض في بيان "الهجوم على بلدة باما ... كان مؤسفا للغاية لكنني أريد ان أؤكد لشعبنا ان الحكومة تسيطر على الموقف." وأضاف "قوات الامن التابعة لنا تشتبك مع المسلحين في معركة شرسة."
وقال حراس محليون موالون للحكومة أيضا ان البلدة ما زالت في أيدي القوات النيجيرية.
وقال المتحدث باسم الحراس المحليين الشبان جيبرين جوندا للصحفيين "جنودنا البواسل صدوا بنجاح المسلحين الذين هاجموا باما التي لم يجتاحها أو يسيطر عليها المسلحون ولو حتى لدقيقة واحدة."
ولم يعقب المتحدث العسكري الميجر جنرال كريس أولوكولادي على حسابه على تويتر لكنه نشر مجددا تعليقا من التلفزيون الحكومي بأن "باما ليست في أيدي الارهابيين والوضع في المنطقة جار احتواؤه" وهو ما نسبته قناة التلفزيون الى نائب الحاكم.
وتقول مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان 9000 شخص فروا من القتال في شمال شرق نيجيريا في الايام العشرة الماضية الى الحدود مع الكاميرون. ونزح أكثر من 700 ألف شخص خارجيا وداخليا نتيجة للصراع.
وقتلت قوات شيكو الاف الاشخاص منذ ان بدأت تمردا في عام 2009 لإقامة خلافة اسلامية في نيجيريا المتعددة الديانات.