لوحت ثلاثة أحزاب إسلامية منضوية تحت تحالف "تكتل الجزائر الخضراء" بالانسحاب من الانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 مايو المقبل في حال حدوث تزوير من قبل الحكومة. وقال قادة الأحزاب الإسلامية الثلاثة (وهى حركة الإصلاح وحركة النهضة وحركة مجتمع السلم المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين) - فى مؤتمر صحفى عقد اليوم الأحد - إن هناك احتمالا لانسحاب التكتل قبل موعد الانتخابات حال إثبات حدوث تزوير، مهددين بترك السلطة وحدها أمام الجماهير. وحذر الأمين العام لحركة الإصلاح حملاوي عكوشي السلطة من السير فيما وصفه باتجاه تزوير الانتخابات لصالح الأحزاب التابعة لها (وهى حزبا جبهة التحرير برئاسة عبد العزيز بلخادم الذي يمتلك الغالبية بالبرلمان والحكومة، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي برئاسة أوحمد أويحيى الذى يشغل فى نفس الوقت منصب الوزير الأول للحكومة). من جهته، قال رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرم سلطانى إن الشعب الجزائرى لن يسمح أن تقدم الحكومة على تزوير الانتخابات فى ظل الظروف التى تشهدها المنطقة العربية بعد ثورات الربيع العربى. بدوره، اعتبر الأمين العام لحركة النهضة الإسلامية فاتح ربيعى أن الانتخابات التشريعية القادمة تشكل فرصة لإحداث التغيير الهادف، محملا المسئولية التاريخية لمن سيضيع على الجزائريين هذه الفرصة. أضاف أن نزاهة الاستحقاقات المقبلة مرهون بتوافر جملة من الشروط من بينها هيئة وطنية تكون مستقلة تشرف على الانتخابات من بدايتها إلى نهايتها وتوسيع سلطات القضاة، مشددا على أهمية تكريس إرادة الأمة في التعبير الحر من أجل التغيير السلمي الهادف. ودعا ربيعي إلى تمكين الأحزاب السياسية من التواجد في كل مراحل العملية الانتخابية، خاصة في اللجان البلدية والولائية (بالولايات) بما فيها مرحلة الجمع والفرز والإعلان عن النتائج . كانت الأحزاب الثلاثة قد أعلنت يوم 7 مارس الحالى عن أول تحالف بين ثلاثة أحزاب إسلامية للدخول فى الانتخابات التشريعية القادمة.