شهدت العاصمة الجزائرية اليوم الأربعاء الإعلان عن أول تحالف بين ثلاثة أحزاب إسلامية للدخول فى الانتخابات التشريعية المقررة يوم العاشر من مايو القادم بقوائم مشتركة انطلاقا من فكرة تشكيل جبهة لمحاربة التزوير . وقد وقع بروتوكول الاتفاق كل من رؤساء حركة مجتمع السلم المحسوبة على الإخوان المسلمين ، وحركة النهضة ، وحركة الإصلاح الوطني والذى يقضي بدخول الانتخابات التشريعية المقبلة بقوائم موحدة تحت اسم (تكتل الجزائر الخضراء) . وأعلن أبو جرم سلطانى رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية - فى كلمته خلال الاحتفال - أن التحالف الجديد سيتكفل بإحياء مشروع أول نوفمبر 1954 الذي مهد للثورة الجزائرية وتجسيد أهم بنوده التي ظلت غائبة في مجالات وعلى استحياء في مجالات أخرى .. مؤكدا أن التحالف سيسعى للوقوف أمام محاولات التزوير فى الانتخابات القادمة وأمام التلاعب بأصوات المواطنين . وأكد ترحيب التحالف بأية مبادرة من شأنها لم الشمل الإسلامي والقوى الوطنية الخيرية بما يخدم الجزائر ويجنبها المزيد من الاحتقان السياسي ويبعدها عن شبح الفوضى والتدخل الأجنبي . من جهته ، أكد الأمين العام لحركة النهضة الإسلامى الجزائري فاتح ربيعى أن الانتخابات التشريعية القادمة تشكل فرصة لإحداث التغيير الهادف محملا في الوقت ذاته المسئولية التاريخية لمن سيضيع للجزائريين هذه الفرصة . وقال إن نزاهة الاستحقاقات المقبلة مرهون بتوفر جملة من الشروط من بينها هيئة وطنية تكون مستقلة تشرف على الانتخابات من بدايتها إلى نهايتها وتوسيع سلطات القضاة .. مشددا على أهمية تكريس إرادة الأمة في التعبير الحر من أجل التغيير السلمي الهادف . ودعا ربيعى إلى تمكين الأحزاب السياسية من التواجد في كل مراحل العملية الانتخابية وخاصة في اللجان البلدية وبالولايات بما فيها مرحلة الجمع والفرز والإعلان عن النتائج .