قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الوزارة شكلت إدارة لدراسة القضايا العصرية والمستجدات، وسوف تبدأ اجتماعها الأول بعضوية وزير الأوقاف والمفتى ووكيل الأزهر، لمعالجة القضايا العصرية، مؤكداً أن الحالة أصبحت تفرض وجود هذه الإدارة حيث المستجدات فى المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن مصر كان يخطط لوقوعها فى الفوضى مما يحدث فى العراق وليبيا وسوريا من جماعات عملية للاستعمار لدك المنطقة. وأضاف الوزير خلال تكريم الفائزين فى مسابقة الدراسات والبحوث بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، أن مصر هى الصخرة التى تتحطم عليها همجية التتار الجدد والاستعمار الجديد، معلناً أن حديثه يعبر عن كل الوطنين والشرفاء للشهادة نيابة عن مصر، منوهًا بقول الرئيس السيسى "أننا جميعا مستعدون لأن نموت دون وطننا ضد قوى الاستعمار التى تستهدف المنطقة العربية من جديد". وأشار الوزير إلى أن التجديد فى الخطاب الدينى يستوعب الرأى والرأى الآخر، محذراً من النقد العاطفى دون الموضوعى بالقراءة والتعقل مع الحفاظ على ثوابت العقيدة والدين مع التفريق بين مواجهة التطرف ودعم التدين، مستغرباً أن البعض يخلط بين مواجهة التطرف ووصفه بالعدائية للتدين، مشيراً إلى أن التفريط فى الدين مرفوض. وقال الوزير إن ترك التطرف لا يخدم إلا قوى الإرهاب، مشيراً إلى أن هناك مساحة متاحة للاختلاف، مؤكدًا أن الجميع يتفقون فى ضرورة ترشيد حج وعمرة النافلة لظروف مصر الحالية، وهو ما دعا الأوقاف إلى إطلاق دعوى الترشيد، دفعت وزارة السياحة لتأييده لما يهدره من نفقات عالية، وأوضح الوزير أنه يفتح مساحة الاجتهاد الفقهى. وألمح الوزير إلى تعذيب عدد من الأيتام بدار رعاية بالهرم، مؤكدًا عناية الإسلام بالأيتام، مشيرًا إلى أنه قرر إغلاق القسم الداخلى الذى يسع 45 طفلاً وطفلة بدار رعاية للأوقاف، يخدمهم 47 طفلاً وطفة فى مقابل دفع مبلغ 500 جنيه لوالدة الطفل لرعايته مع ترشيد النفقات، ومنح الأسرة بدلاً ماليًا يرفع من مستواها المالى لتحقق الضرر من بعد الطفل عن أهله. وطالب الوزير بأن تخصص دور الأيتام ل"اللقطاء"، حيث إن بعض الدور تتكسب من الأطفال مع إهدار النفقات، مؤكدًا أن الوطن لا يحتمل أى خطأ، مضيفًا أنه من الخطورة أن تتنبه الدولة لهذه الجمعيات والمؤسسات من استخدام هذه الدور من قبل الإخوان فى الانتخابات القادمة. ونبه الوزير بأن المسئول عن اللجان العلمية بالجمعية الشرعية هو وزير الأوقاف الإخوانى طلعت عفيفى، والذى يتواصل مع الإخوان وقد علم ذلك بعد وصول رسالة إليه على "الآى باد"، مع وجود أحد مساعديه يقوم بتجنيد طلاب كلية أصول الدين. وحذر الوزير من استهداف جيش مصر وإيقاعه فيما وقعت فيه دول الجوار، مؤكدًا أن مصر هى الجهة الوحيدة التى تواجه قوى الاستعمار الجديد ومن لا يقف مع مصر فى موقفها فهو خائن للوطن.