طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الجمعية الشرعية برئاسة الدكتور محمد المختار المهدي، بتطهير نفسها، لاسيما مجلس إدارة الجمعية، من المنتمين لجماعة الإخوان. وقال جمعة، في المؤتمر الذي عقده بديوان الوزارة بمناسبة تكريم حفظة القرآن الكريم: "مازال الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف السابق في عهد الإخوان، يعمل حاليًا في منصب الوكيل العلمي للجمعية الشرعية، ويتواصل مع الإخوان حتى الآن، ويكتب مقالات بلسانهم، كما أن رئيس القطاع الديني في عهد الإخوان الدكتور عبده مقلد، كان يجند طلاب جامعة الأزهر لصالح الجماعة ويمدهم بالمال لتنفيذ مخططات الإخوان الإجرامية". ودعا وزير الأوقاف، أجهزة الدولة إلى التنبه لخطورة الجمعيات ومقارها وأموالها، مطالبًا بضرورة مراقبتها ومحاصرتها حتى لاتكون تحت خدمة الإخوان في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف أن وضع العرب والمسلمين في خطر، محذرًا من المأجورين لتنفيذ مخططات استعمارية ومن يسعون لتخريب البلاد وإثارة الفوضى، مؤكدًا أن مصر هي القادرة على مواجهة الخطة الاستعمارية ومن يسير عكس الاتجاه فهو خائن لدينه ووطنه. وأوضح جمعة، أن من يتابع الأحداث في ليبيا وسوريا والعراق يدرك حجم وعمق المأساة، فالمنطقة كلها باتت فى خطر وما يحدث في ليبيا وسوريا من مخطط فوضوي كان يخطط لمصر من قوى عميلة للاستعمار الجديد، ولكن مصر هي الصخرة التي تتحطم عليها همجية التتار الجدد وتنكسر عليها الأطماع، وكل الوطنيين في مصر جاهزون للشهادة. واستشهد وزير الأوقاف بمقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلًا: "كلنا مستعدون للموت دون وطننا وديننا ولن نسمح للجماعات الدينية وقوى الاستعمار بالسيطرة على البلاد". وأشار إلى أن ثوابت العقيدة خط أحمر، والدولة تدعم التدين الصحيح، ولابد من التفرقة بين أهمية التدين الصحيح والتطرف، داعيًا إلى ضرورة التصدي للتشدد والتسيب، موضحًا أن المساس بالثوابت لايخدم إلا قوى الإرهاب والمتطرفين. وتابع أن دعوته لتقنين العمرة كل 5 سنوات لتكون مرة واحدة، حولها حوار فقهي وخلاف على المدة، ولكن لايوجد عالم عاقل مدرك لفقه الواقع يرفض ترشيد حج وعمرة النافلة، لأن اوضاعنا الاقتصادية تتطلب الترشيد لدرجة أن رئيس غرفة تنشيط السياحة أيّد الدعوة واعترف بأن تكرار العمرة يهدر أموالًا طائلة على الدولة وموارد الاقتصاد. وأشار جمعة إلى أن من حق ولي الأمر أن يستأنس برأي المؤسسة الدينية وكبار العلماء في تقنين العمرة حتى يستصدر قرارًا بذلك. وقال إن إكرام اليتيم تربيته وتعليمه وسط أهله وذويه، وليس في دور الرعاية، وإن الأوقاف ألغت دور رعاية الايتام التابعة لها منذ عام وقررت رعايتهم وسط أقاربهم حفاظًا على حالتهم النفسية وحتى لايقعوا فريسة لأطفال الشوارع فيما بعد، وأيضا ترشيدًا للنفقات لأن المشرفين والإداريين كانوا أكثر من عدد الأيتام، أما دور الرعاية فمن الممكن تخصيصها للقطاء تحت إشراف كامل للدولة، محذرًا من قيام بعض دور الأيتام بالتكسب والتربح باسم اليتامى وكبار السن.