إسرائيل على قوائم الإرهاب.."بوليفيا" تأخذ الخطوة الأولى وتعلنها "إرهابية"..وخبراء: قرار يستحق التحية وموقف "تل أبيب" سيئ

نبيل فؤاد: إعلان إسرائيل "كيانا إرهابيا" يحتاج لموقف دولى
فؤاد: تصرف "بوليفيا" سيقيد حركة مسئولى "تل أبيب"
سفير فلسطين السابق ب "القاهرة" يطالب دول العالم بإعلان إسرائيل "كيانا إرهابيا"
الشاذلي: بوليفيا فتحت الباب لاعتبار إسرائيل "كيانا إرهابيا"
يبدو أن للمحتل الصهيوني نصيبا في قوائم الإرهاب كما سبقه إلى نفس المصير الإخوان المسلمون وتنظيمات الجهاد والقاعدة وداعش.. يأتي ذلك بعد ان فاجأنا الرئيس البوليفي خلال الساعات القليلة السابقة بإعلان اسرائيل دولة إرهابية بسبب ما ترتكبه من جرائم إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فهل تخطو دول أخرى في نفسي الاتجاه، وما تأثير القرار على اسرائيل، وما المتوقع لو استمر تساقط الضحايا يوميا في مجازر اسرائيل في غزة؟...
في هذا الإطار قال الدكتور نبيل فؤاد، خبير العلوم الاستراتيجية ومساعد وزير الدفاع السابق، إن تصنيف اسرائيل ككيان إرهابي من جانب دولة واحدة لا يكفي لإحداث رد فعل يوقف تل أبيب عند حدها فيما تمارسه من أعمال عنف داخل قطاع غزة، لافتا إلى أن الأمر يحتاج تبني عدد من الدول نفس الموقف.
ولم يستبعد أن يتسبب التصعيد المستمر لأحداث العنف في قطاع غزة الفلسطيني في تبني دول أخرى نفس موقف بوليفيا، إلا أن احتمالات تحقق ذلك ضعيفة نظرا لأن كل دولة تنظر في البداية للموقف الأمريكي وتتحرك بشكل لا يوقعها في صدام مع "واشنطن"، وفي هذا الإطار فإن الموقف الأمريكي منحاز لإسرائيل رغم محاولاتها في تحقيق التوازن.
وأضاف "فؤاد" في تصريح خاص ل"صدى البلد": لا شك أن هذ القرار البوليفي سيترك أثرا على الجانب الاسرائيلي، وستتقيد حركة مسئوليها بشكل كبير، وقد تتجه بوليفيا إلى إخطار المنظمات الدولية باعتبار اسرائيل كيانا إرهابيا.
ومن جانبه قال بركات الفرا، سفير فلسطين السابق في القاهرة، إن الموقف الذي اتخذته دولة بوليفيا باعتبار اسرائيل كيانا إرهابيا موقف يجب أن تقدم له التحية، حيث إن اسرائيل بالفعل تمارس إرهاب الدولة، وحربا إجرامية دخلت أسبوعها الرابع على مرأى ومسمع من العالم.
وأضاف "الفرا" في تصريح خاص ل"صدى البلد": نتمنى من جميع دول العالم أن تقف نفس الموقف حتى ترتدع اسرائيل وتعلم أن ممارساتها الإجرامية مرفوضة "دوليا".
وطالب سفير فلسطين السابق بالقاهرة الدول العربية بموقف عربي موحد أكثر قوة وحزما مما تقوم به الآن، لافتا إلى أن الشعوب الأوروبية تفوقت كثيرا على العرب وتخرج يوميا في مظاهرات ضد اسرائيل منددة بإجرامها في حق الشعب الفلسطيني، وسط صمت عربي.
وفي السياق ذاته قال الدبلوماسي فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن إسرائيل تواجه موقفا سيئا للغاية بعد أن فتحت دولة بوليفيا الباب لاعتبارها دولة إرهابية، لافتا إلى أن تأخر التهدئة وسقوط الضحايا يوميا قد يدفع دولا أخرى عديدة لاتخاذ نفس الموقف البوليفي.
وأشار إلى أن امريكا اللاتينية القارة التي تحتضن بوليفيا، تعج بالجاليات العربية والفلسطينية القادرة بدورها على توضيح الصورة الحقيقية للأحداث في غزة وتكوين رأي عام حولها، وهو ما يفسر مبادرة بوليفيا بإعلان اسرائيل دولة إرهاب.
وأوضح "الشاذلي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن ممارسات إسرائيل العنيفة في قطاع غزة كونت موقفا دوليا محتقنا منها واتهامات لها بخرق القانون الدولي، وإذا ما تبنت دول أخرى موقف بوليفيا سينتج عنه تصعيد الضغوط على إسرائيل وإجبارها على تغيير المسار الذي تسلكه.
وأشار إلى أنه حتى اللحظة الراهنة فإن مصر وحدها صاحبة المخرج الأنسب على الإطلاق لإنهاء هذه "المقتلة" – بحسب وصفه- ويبقى أن تتفق كافة الفصائل الفلسطينية لقبول التهدئة التي تطرحها مصر.