طالب رئيس الوزراء الليبي الدكتور عبدالرحيم الكيب بإنشاء هيئة وطنية للانصاف والمصالحة تقوم على أسس من العدالة والإنصاف لإعداد البرامج والآليات والخطط لتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية ملفات التعويضات للمتضررين من أحداث الثورة الليبية وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي لمن واجهوا العنف وتعرضوا لحوادث الاغتصاب وسلب أموالهم وممتلكاتهم جراء النظام السابق في ليبيا. جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء الليبي خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للمصالحة الوطنية الليبية والذي تنظمه الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية في مدينة زليتن الليبية بحضور وفد رابطة الجامعات الإسلامية، برئاسة الدكتور جعفر عبدالسلام الأمين العام للرابطة والدكتور إسماعيل شاهين نائب رئيس جامعة الأزهر والدكتور الهلالي الشربيني المستشار الثقافي بالسفارة المصرية في ليبيا ووزير الأوقاف والشئون الدينية التونسي الدكتور نور الدين الخادمي ووزراء الأوقاف والتعليم العالي والحكم المحلي والاتصالات والصناعة في ليبيا وممثلي المجلس الانتقالي الليبي. وحذر الكيب من تسييس المصالحة الوطنية في ليبيا لتصبح أداة لعزل أو تهميش أو إزالة مناطق أو أشخاص بعينهم والتفريق بين من أخطأ بحق الشعب من القادة والتابعين لهم ومن قام بأعمال التخريب والتعذيب والقتل الجماعي وسرقة أموال الشعب .. مؤكدا أن المصالحة لن تستثني أحدا من الليبيين ، وسوف يشمل الحوار كل فئات الشعب الليبي. وجدد الكيب موقف الحكومة الليبية بضرورة محاكمة كل من قام بالتنكيل بالشعب الليبي وسرقة أمواله وإهدار ثرواته ، مع تعويض المتضررين من ممارسات النظام السابق ماديا ومعنويا، مشيرًا إلى أن هذا يمهد إلى المصالحة العادلة التي تعالج الماضي وتضع أسس المستقبل في إطار من الشفافية ووصولاً إلى وحدة الشعب الليبي.