وصل رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة أمس الثلاثاء،إلى مدينة تبسة الجزائرية الحدودية مع تونس لبحث "المسائل الأمنية الدقيقة"، وذلك بعد أيام من مقتل 15 جندى تونسي على أيدي مسلحين إسلاميين متطرفين في جبل الشعانبي؛بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقال جمعة لدى لقائه نظيره الجزائري عبد المالك سلال الذي كان في استقباله: "أردنا أن تكون الزيارة في تبسة"، وفق التلفزيون الحكومي الجزائري، مضيفا أن "المحادثات تدور خاصة حول المسائل الأمنية التي تعد حساسة هذه الأيام في تونس". ورافق رئيس الحكومة التونسي في إطار هذه الزيارة الخاطفة كل من وزيري الدفاع والخارجية غازي الجريبي ومونجي حامدي وسفير تونس في الجزائر عبد المجيد فرشيشي. وحضر المحادثات من الجانب الجزائري وزير الخارجية رمطان لعمامرة وسفير الجزائر في تونس عبد القادر حجار. وقتل الاربعاء الماضي 15 عسكريا وأصيب 18 آخرون، كما قتل "إرهابي" تونسي الجنسية في هجوم نفذه خلال موعد الإفطار "ما بين 40 و60" مسلحاً على نقطتي مراقبة للجيش التونسي في جبل الشعانبي من ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر، وفق ما أعلن وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي. وبحسب الوكالة فقد كانت تلك أسوأ حادثة في تاريخ الجيش التونسي منذ استقلال البلاد عن فرنسا العام 1956. وخلال الهجوم، استعمل "الإرهابيون" قذائف (ار بي جي) المضادة للدروع والقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة، وفق وزير الدفاع الذي أشار الى أن منفذي الهجوم تونسيون وجزائريون و"مرتزقة أجانب"؛ وترتبط تونسوالجزائر بحدود برية مشتركة طولها نحو الف كيلومتر.