يبدأ رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة اليوم الثلاثاء بزيارة خاطفة إلى الجزائر، لمناقشة تفعيل التعاون الأمني والتنسيق العسكري بين البلدين. وستتم الزيارة إلى مدينة تبسة على الحدود بين الجزائروتونس، حيث سيلتقي جمعة ونظيره عبد المالك سلال، وتأتي على خلفية التطورات الخطيرة التي شهدتها منطقة الشعانبي التونسية على الجدود مع الجزائر. وشهد جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائري، قبل أسبوع عملية إرهابية نفتها مجموعة مسلحة خلفت مقتل 14 من جنود الجيش التونسي، وهو ما دفع السلطات الجزائرية إلى تعزيز التواجد العسكري على الحدود لمنع تسلل المسلحين، ومحاصرتهم من الجانبين الجزائريوالتونسي. وكشفت التقارير والبلاغات الرسمية في تونس أن عددا من المسلحين الذين نفذوا هذه العملية هم من الجزائر، وإضافة إلى الملف الأمني والعسكري، سيبحث رئيسا الحكومة الجزائريةوالتونسية ملف تنمية المناطق الحدودية، وفقا لتفاهمات غدامس التي وقعت في ديسمبر 2012، بين الجزائر وليبيا وتونس.