بريطانيا: ننتظر معلومات كافية لتسليم الهاربين والأموال المصرية

قال أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط ان السلطات القضائية في بلاده تنتظر تقديم مصر المعلومات الكافية والمرضية التي تتعلق بالأفراد المطلوب تسليمهم وكذلك الاموال المهربة إلي لندن من أجل البت في ذلك.
وأشار بيرت في اجتماع بعدد محدود من الصحفيين بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة مساء اليوم إلي أن بريطانيا كانت من أوائل الدول التي جمدت أصول النظام السابق وساعدت علي قيام باقي دول الاتحاد الأوربي بذلك ، مضيفاً ان إعادة تلك الأصول وكذلك الأفراد المصريين الهاربين تتطلب إجراءات قانونية محددة تقوم بها سلطات القضاء بكلا الدولتين.
في سياق متصل أوضح الوزير البريطاني ان حكومة بلاده تحث رعاياها علي زيارة مصر والاستمتاع بالسياحة فيها ، وخصوصا في المناطق الاكثر أمنا مثل شرم الشيخ ، لافتا إلي أن انخفاض عدد السياح البريطانيين إلي مصر خلال الأشهر الماضية كان طبيعيا إلا أنه ليس انخفاضا بالحجم الذي يصوره البعض.
وحول استعدادات مصر لوضع الدستور قال إنه أجري مباحثات عدة مع مسئولين مصريين تتضمنت كافة الموضوعات ، مشيرا إلي أنه لمس خلال هذه المباحثات حرص هؤلاء المسئولين علي الأقليات عند وضع الدستور ، لافتا إلي أن بريطانيا لا يمكن أن يكون لها دور في هذه المسألة.
وأشار إلي أن بلاده واثقة من تكرار مصر النجاح الذي حققته في الانتخابات البرلمانية بشقيها الشعب والشوري لافتا إلي أن بريطانيا تدعم وبقوة التحول الديمقراطي في مصر ، مضيفا أن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي من أجل مساعدة مصر مساعدات اقتصادية.
وأضاف بيرت أنه تباحث مع المسئولين في الحكومة المصرية وكذلك الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية حول الوضع في سوريا ، واصفا إياه بالمأساوي، قائلا:" يجب أن يوقف النظام السوري عمليات القتل التي يمارسها ضد شعبه فورا ، مشيدا بالجهد الذي تقوم به الجامعة العربية في هذا الإطار.
ورفض أليستر بيرت المقارنة بين الثورتين الليبية والسورية قائلا :" لكل بلد ظروفه وإن كان هناك تشابه في رغبة الشعبين في التغيير وتحقيق الديمقراطية " ، منوها إلي أن الميليشيات الليبية التي تشكلت خلال شهور الثورة تحتاج إلي معالجة.
وأعرب الوزير البريطاني عن أسف بلاده لانهيار الهدنة بين حماس وإسرائيل والعنف من جانب تل ابيب وإطلاق الصواريخ من جانب حماس ، قائلا :" نأمل ألا يتحول الوضع من السيئ إلي الأسوأ ".