رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الزيادة التي أعلنتها الحكومة المصرية على الوقود بعد تخفيف الدعم، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي في إطار التعهدات الحكومية بتخفيف العجز في الميزانية، التي أرهقها الدعم. وأكدت الصحيفة البريطانية، أن هذه الخطوة التي طال انتظارها، طالما اعتبرها الخبراء خطوة ضرورية على طريق إصلاح الاقتصاد المصري، ولكن الحكومات المتعاقبة قرررت تأجيلها مرة بعد أخرى، وسط مخاوف من الغضب الشعبي الذي ستثيره هذه الخطوة بلا شك، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب المصري حاليا. ورصدت الصحيفة تصريحات إبراهيم محلب رئيس الوزراء وهو يؤكد أن عدم تخفيض الدعم يعتبر "جريمة". وأكد التقرير، أن المصريين استقبلوا النبأ بغضب شديد، وإضراب سائقي سيارات الأجرة، ناهيك عن الصراعات والمناوشات بين سائقي الميكروباص والركاب بعد رفع السائقين للأجرة. وأشار التقرير إلى أن خفض الدعم سيوفر 6 مليارات دولار للدولة، وذلك بعد خفض الدعم بنسبة 13% أي ما يوازي 14 مليار دولار من النفقات، وتهدف الحكومة إلى خفض العجز بنسبة تتراوح بين 10% و12% خلال عام 2014/ 2015.