أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني أنه لن ينسحب من كركوك فيما لم تتخذ الحكومة التركية أي خطوة في هذا الاتجاه وبذلك تم القضاء عمليا على أي "خطوط حمراء" كانت قد أعلنت عنها تركيا مسبقا حول المدينة. يذكر أن كركوك بشمالي العراق تمثل أهمية تاريخية واستراتيجية بالنسبة لتركيا التي حددت سياستها تجاه المدينة في عام 2003 ، ولكن حكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء التركي ظلت صامتة وتجاهلت سياسة الدولة الخاصة بكركوك ، وخاصة بعد إعلان الإدارة الكردية في شمال العراق عن عدم الانسحاب من المدينة. وذكرت صحيفة " آيدنلك" اليوم الثلاثاء أنه على الرغم من تصريحات مسؤولي الإدارة الكردية في منطقة شمال العراق ، إستضافت أنقرة رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق نجيرفان برزاني على مستوى رفيع وهو ما يمثل دعما ضمنيا لسياسة مسعود برزاني. ولم تصدر وزارة الخارجية التركية حتى الآن أي انتقاد أو تعليق على تصريحات برزاني رغم حساسية تركيا بشأن كركوك. وكان برزاني قد ذكر الجمعة الماضية في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بمدينة أربيل أن قوات " البشمرجة" الكردية لن تنسحب من مدينة كركوك الغنية بالنفط ، مضيفا " لقد انتظرنا بصبر طوال 10 سنوات حتى تقوم الحكومة العراقية المركزية بحل مشكلة المناطق المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور ولكن دون جدوى". وتقضي المادة 140 من الدستور العراقي الصادر في عام 2005 ، بعد عامين على الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين بإجراء استفتاء لتحديد مصير المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وسلطات إقليم كردستان العراق ، ومن بينها كركوك ، قبل نهاية عام 2007.