تمت إضافة مجموعة من القطع الأثرية المميزة التي عثر عليها بجزيرة نلسون بالإسكندرية ، إلى قاعدة بيانات الموقع الإلكتروني لمتحف الآثار، تماشيا مع سياسة الرقمنة المتبعة في مكتبة الإسكندرية ، وحرصا على إتاحة أكبر عدد ممكن من القطع الأثرية للباحثين والمهتمين بالآثار المصرية. واهتم الأمناء الأثريون والقائمون على عملية إدخال البيانات بتصنيف القطع بشكل سلس وواضح يساعد المستخدم على الوصول بسهولة للقطع الأثرية التي يبحث عنها ، سواء من خلال بحث بسيط أو متقدم. وقد تم إضافة حوالي 150 قطعة أثرية تعود إلى العصر الفرعوني المتأخر وبداية العصر البطلمي ، ففي أواخر عصر الأسرات المصرية (من الأسرة السادسة والعشرين حتى الأسرة الثلاثين) ، استخدمت جزيرة نلسون كجبَّانة من قِبل سكان كانوب وهيراكليون ، (وهما مدينتان كبيرتان تقعان على بعد بضعة كيلومترات من الجزيرة ، وهما في الوقت الحالي غارقتان في أعماق خليج أبي قير) ، ومالبث أن أقام الإغريق على الجزيرة نفسها، في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد ، مستوطنةً لكي تكون مقرا لإحدى الحاميات العسكرية ؛ حيث كانت جزيرة نلسون تتمتع بموقع استراتيجي مكنها من التحكم في حركة الملاحة بهيراكليون ؛ إذ إن الأخيرة كانت أكبر ميناء في مصر قبل تأسيس الإسكندرية.