يعرض متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية مجموعة أثرية جديدة، تضم 200 قطعة مكتشفة في جزيرة "نيلسون" تحت الماء في منطقة أبو قير شرق الإسكندرية، بمعرفة البعثة الإيطالية. وقال خالد عزب، مدير إدارة المشروعات الخاصة بالمكتبة، إن المجموعة ترجع للعصرين الفرعوني والبطلمي، ويبلغ عددها نحو 200 قطعة من الفخار والفيانس ومواد مختلفة، وتوضح الحياة اليومية في الإسكندرية في هذا الوقت، وسيتم عرضها في المتحف بأسلوب متميز من أساليب العرض المتحفي الحديث. وأضاف أن المتحف يتبع نهجا جديدا في عرض المجموعة، يتضمن إطلاع الزوار على القطع ومشاهدة فيلم وثائقي عن قصة اكتشافها تحت الماء، كما يوضح عمليات نقلها وترميمها ثم عرضها في قاعات متاحف دولية. ويضم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية ثمان قاعات تغطي تاريخ مصر بأكمله؛ هي قاعة الآثار المصرية، والآثار اليونانية الرومانية، والآثار البيزنطية، والآثار الإسلامية، وقاعتي الحياة في العالم الآخر وآثار موقع المكتبة، بالإضافة إلى ملحق المتحف المسمى "كنوز مصر عبر العصور"، وأخيرا قاعة آثار جزيرة "نيلسون". يشار إلى أن البعثة الإيطالية التي تعمل بمصر منذ عام 1997 كشفت عما يسمى جزيرة "نيلسون" في أبي قير، وهي المستعمرة الإغريقية التي ظلت مغمورة تحت البحر منذ عهد الإسكندر الأكبر. ويُذكر أن متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية عرض في وقت سابق مجموعة من الآثار الغارقة التي اكتشفت في المينائين الشرقي والغربي، وترجع إلى عصور تاريخية متفاوتة، والتي عرضت من قبل في متاحف كبرى بفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليابان، وتُعرض حاليا بالولايات المتحدة.