عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونَ وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ قَالَ: "لَئِنْ كُنْتَ كَمَا تَقُولُ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ". قال الدكتور محمد شحاتة أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر في مناسبة الحديث، إن هذا الرجل جاء يشكو من أقربائه، لأن هؤلاء القرابة والعياذ بالله يصلهم قريبهم لكن يقطعونه، ويحسن إليهم فيسيئون إليه، ويحلم عليهم ويعفو ويصفح ولكن يجهلون عليه ويزدادون فبين له النبي أن على الإنسان أن يصبر ويحتسب على أذية أقاربه وجيرانه وأصحابه وغيرهم فلا يزال له من الله ظهير عليهم وهو الرابح وهم الخاسرون، والذي يَصِلْ من قَطَعَهُ هو الواصل. وأضاف في تصريح ل"صدى البلد"، أن الذي يندرج تحت صلة الأرحام أولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام، وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا. أوضح أن هذا الحديث يرشدنا إلى، أن واصل الرحم له من الله عون وظهير ومن حسن معاشرة الأقارب دفع السيئة بالحسنة، وأن صدور الإساءة من الأقارب لا تسقط حقهم في الصلة، وأن الواصل يحتسب الأجر من الله في هذا العمل، ويعلم أن الوصل سبب الفوز على الأقارب.