ديلي ستار: روسيا تطالب مسؤوليها بسرعة إعادة ذويهم إلى موسكو خشية اندلاع حرب عالمية

أفادت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية أن روسيا طالبت المسؤولين والسياسيين الروس إعادة ذويهم الذين يعيشون في دول أجنبية وسط تصاعد حدة التوتر حول احتمالية نشوب حرب عالمية.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام محلية أن المسؤولين الروس تلقوا تحذيرا من الرئيس فلاديمير بوتين لجلب أطفالهم وأقاربهم إلى الوطن فورا.
ويأتي هذا التطور المقلق بعد إلغاء بوتين بشكل مفاجئ زيارة مقررة إلى فرنسا وسط خلاف شديد حول دور موسكو في النزاع السوري، وبعد أيام من نقل صواريخ روسية ذات قدرة نووية بالقرب من الحدود البولندية.
ووفقا لصحيفة "ديلي ستار"، تم إصدار أوامر للموظفين الإقليميين والمشرعين من جميع المستويات والعاملين في المؤسسات العامة بإخراج أطفالهم من المدارس الأجنبية فورا حتى لو كانوا في منتصف العام الدراسي.
وذكرت وسائل الإعلام الروسية المحلية أن السبب الدقيق لهذا الأمر ليس واضحا بعد، في حين نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي الروسي، ستانيسلاف بيلكوفسكي، قوله: "هذا كله جزء من حزمة إجراءات لإعداد النخب لحرب كبيرة".
وذكرت "ديلي ستار" أن هذا التحذير يأتي بعد أن عقدت روسيا تدريبات الدفاع المدني للمواطنين الروس في إعداد واضح لحرب نووية مروعة وشيكة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن عدد من وزراء الحكومة الروسية أنهم بنوا مخابئ نووية قادرة على احتواء جميع سكان موسكو ال12 مليون نسمة.
وكان الزعيم السوفياتي السابق، ميخائيل جورباتشوف، قد حذر أيضا أن العالم عند "نقطة خطرة" بسبب تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة.
العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة وزادت حدة التوتر في الأيام الأخيرة بعد انسحاب واشنطن من محادثات سوريا واتهمت روسيا بشن هجمات قرصنة إلكترونية.
وجاء قرار بوتين لإلغاء زيارة باريس كانت مقررة يوم 19 أكتوبر الجاري بعد يوم من قول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن القوات السورية ارتكبت "جريمة حرب" في مدينة حلب بدعم من الضربات الجوية الروسية.
ونقلت وكالة أنباء "فرانس برس" عن المحلل السياسي الروسي، فيودور لوكيانوف، قوله أن الإلغاء غير المسبوق لزيارة مقررة هو خطوة خطيرة… تذكرنا بأجواء الحرب الباردة".
وأضاف: "هذا جزء من تصعيد أوسع في التوترات بين روسيا والغرب، وروسيا وحلف الناتو".