يحتفل مهرجان الإسكندرية السينمائي فى دورته ال32 بمرور 60 عاما على صد العدوان الثلاثي على مصر وتأميم قناة السويس، وذلك ببرنامج "السينما والمقاومة" تحت إشراف المخرج الكبير على عبد الخالق، والذى ينطلق اليوم الأربعاء 21 سبتمبر وحتى 26 سبتمبر الجاري. وتم تخصيص قسم خاص لأفلام المقاومة في السنيما العربية والعالمية، تعرض خلاله أهم كلاسيكيات السينما العالمية التي أبرزت دور المقاومة، وتقام على هامش المهرجان ندوة حول "المقاومة فى السينما" يشارك فيها حشد كبير من نجوم وصناع السينما فى دول البحر المتوسط. فيما اختارت إدارة المهرجان برئاسة الناقد السينمائي الأمير ألاظة، 3 دول عربية كضيف شرف المهرجان في هذه الدورة، حملت لواء المقاومة سواء ضد الاستعمار الأجنبي خلال سنوات التحرر وتكبدت الكثير من الخسائر في الأرواح والموارد أو في حربها ضد الإرهاب الذي انكوت بنيرانه منطقتنا العربية بعد 2011. الدول العربية ال3 التي تحل ضيف شرف المهرجان هي فلسطين، التي مازالت ترزح تحت نيران الاحتلال الصهيوني منذ نكبة عام 1948حتى الآن، والجزائر، التي تعرضت للاستعمار وقادت معارك للتحرر دفعت خلالها مليونا ونصف المليون شهيد ثم قادت معركة شرسة في ثمانينات القرن الماضي ضد الإرهاب فيما سمي بالعشرية السوداء، ثم سوريا، التي عانت من الاعتداءات الصهيونية ومازال الجولان أسيرا منذ نكبة عام 1967 حتى الآن، بالإضافة لما تتعرض له الآن من إرهاب داعش والتدخلات الأجنبية في أراضيها. يعقد البرنامج مجموعة من الندوات والتكريمات في هذا الإطار، ويعرض مجموعة من كلاسيكيات السينما المصرية والعربية، هي: "بور سعيد، أرض السلام، ناصر 56، حائط البطولات، الأرض، يوم الكرامة"، وهي من أفلام المقاومة في السينما المصرية. ومن أفلام المقاومة في السينما الجزائرية تعرض أفلام "معركة الجزائر، زبانا، العقيد لطفي، دعهم يأتون"، ومن السينما السورية أفلام "المخدوعون، أنا وأنت وأبي وأمي، سوريون، فانية وتتبدد"، أما من السينما التونسية فيعرض فيلم "الأمير عبد القادر"، ومن العراق "بغداد حلم وردي"، ومن فلسطين "قهوة لكل الأمم". كما يحتفل المهرجان بمرور 120 عاما على أول عرض سينمائي بالإسكندرية، بالإضافة إلى تكريم الفنان يوسف شعبان، والمخرج محمد راضي، ومدير التصوير سمير فرج، والمنتج محسن علم الدين، ومن نجوم السينما العربية سيتم تكريم المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، والمخرج التونسي رشيد فرشيو، والمغربي حكيم بلعباس، وسيعرض فيلمه "خيط الروح"، وكذلك سيتم تكريم الفنان السوري غسان مسعود، وسيتم عرض فيلميه "خروج الآلهة" و"مملكة السماء" للمخرج ريدلي سكوت، والمخرج الجزائري مرزاق علواش، وسيعرض فيلمه "مدام كوراج". ويشارك في المهرجان هذا العام كل من إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، اليونان، كرواتيا، سلوفينيا، قبرص، ألبانيا، البوسنة، الولاياتالمتحدة، روسيا، ومن الدول العربية تشارك مصر، لبنان، فلسطين، الجزائر، العراق، سوريا، الأردن، اليمن، الإمارات، البحرين، السعودية، الكويت، السودان، سلطنة عمان، ليبيا، موريتانيا. يشتمل برنامج المهرجان على قسمين، رسمي وغير رسمي، ويضم القسم الأول مسابقة دول البحر المتوسط للأفلام الطويلة، وتتكون جوائزه من تمثال "عروس البحر" ويمنح لأحسن فيلم، وجائزة خاصة من لجنة التحكيم، وجائزة يوسف شاهين لأحسن مخرج، وجائزة نجيب محفوظ لأحسن كاتب سيناريو، وجائزة عمر الشريف لأحسن ممثل، وجائزة فاتن حمامة لأحسن ممثلة، وجائزة أحسن إنجاز فني، وجائزة كمال الملاح لأفضل مخرج عمل أول أو ثانٍ. ويشارك في هذا القسم 15 فيلما، وهي: الإسباني "الغذاء والمأوى"، ومن سلوفينيا فيلم "حياة النيل"، ويشارك الفيلم الكرواتي "تحملني"، والألباني "كروم"، ومن اليونان يشارك فيلم "ضفاف النهر"، ومن إيطاليا يشارك فيلم "الحمار الطائر"، ومن قبرص فيلم "بوريك"، ويشارك كذلك الفيلم الفرنسي "الحديقة"، ومن المغرب فيلم "أوركسترا منتصف الليل"، وفيلم "كتير كبير" من لبنان، ويشارك الفيلم التونسي "خسوف"، ومن الجزائر فيلم "لا لا زبيدة"، والفيلم السوري "أنا وأنت وأمي وأبي"، ومن البوسنة فيلم "الحاجز الأخير"، وأخيراً من مصر يشارك فيلم "روج" . وفي مسابقة دول البحر المتوسط للأفلام القصيرة يوجد قسمان هما الأفلام الروائية، والأفلام الوثائقية، ويشارك فيها 26 فيلما من 15 دولة، أما في قسم الأفلام غير الرسمية فيشارك في المسابقة 10 أفلام من 9 دول عربية هي سوريا والإمارات والجزائر ولبنانوالكويتوالعراق وتونس ومصر والمغرب.