معاناة يومية يعيشها الركاب داخل محطة قطارات القوصية التابعة لمحافظة أسيوط، التي تخدم 36 قرية، ورغم تخصيص 2 مليون جنيه لتطوير محطة السكة الحديد بمركز ومدينة القوصية، ضمن خطة 2013، لكن المحطة تواجه العديد من المشاكل، منها ضعف الكهرباء وانقطاع الإنترنت، الذي يؤثر على حجز التذاكر، وقصر رصيف المحطة، الذي يعرض حياة الركاب للخطر اليومي، وحرمان المحطة من القطارات المكيفة، بالإضافة إلى تواجد مزلقانات الموت بالقرب من المحطة. ويقول أسامة يوسف، تاجر، إنه لم يستطع حجز تذكرة إلى القاهرة لمدة أسبوع؛ بسبب تعطيل جهاز الحاسب الآلي الخاص بحجز التذاكر، أو بسبب ضعف الكهرباء، ونضطر إلى الحجز من مدينة أسيوط. كما شكى محمد علي، طالب جامعى، من تواجد الوساطة والمحسوبية داخل الحجز، ولابد من حجز التذاكر قبل السفر بمدة لا تقل عن 15 يوما، قائلا: "لم أستطع حجز تذكرة بعد ترددي على المحطة لمدة ثلاثة أيام متوالية؛ بسبب ضعف الكهرباء وتعطيل جهاز الحاسب الآلي". وأكثر من 600 طالب بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية المشتركة، بقرية النزالي جانوب بجوار المحطة، في انتظار كارثة إنسانية؛ لأن ممرهم الوحيد إلى المدرسة، أحد المزلقانات، التي لا يحميها سوى قطعة حديد يتخذها الأطفال ملهى لهم، كما أن قصر رصيف المحطة يهدد بكارثة؛ حيث يقف أكثر من 7 عربات خارج رصيفي المحطة، ويضطر الركاب إلى التزاحم فى العربات الأمامية، خاصة السيدات حتى يتمكنوا من النزول على الرصيف مباشرة، أما ركاب العربات الخلفية، فيقفزون على القضبان وتتعرض حياتهم للخطر. ويقول الدكتور حسن يونس، أستاذ الطرق بجامعة أسيوط، إن التصميم الهندسي لأي رصيف محطة لابد أن يكون 300 متر؛ حتى تتمكن جميع عربات القطار الوقوف على رصيف المحطة، متابعا: "الخلل فى التصميم الهندسي جعل الرصيف أقل من 120 متر، ما يجعل أقل من سبع عربات تتمكن من اللحاق بالرصيف، الأمر الذي يعرض حياة الركاب للخطر، ولابد من سرعة استكمال الرصيف؛ حفاظا على سلامة المواطنين". وأوضح محمد عبد المعطي، ناظر المحطة، أن مشكلة قصر الرصيف لا تزال قائمة، وتم بالفعل إرسال المعدات من قبل للعمل على تطويل الرصيف، لكن، فجأة، تم سحب المعدات من قبل الشركة، دون معرفة السبب، وتم إخطار وزارة النقل وهيئة سكك الحديد للعمل مجددا، بعد وعود بتوفير 2 مليون جنيه للتطوير فى عام 2013 . وأكد مصطفى محمد، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بسكك حديد أسيوط، أن محطة القوصية تعانى من إهمال شديد من قبل وزاره النقل والهيئة بالقاهرة، وأن قصر الرصيف يمثل خطورة كبيرة على الركاب، وتسبب فى العديد من حالات الوفاة، وتم إرسال المعدات لتطوير الرصيف، لكن تم سحبها فى اليوم التالي، دون معرفة السبب. وأشار راشد أبو العيون وهمان، عضو مجلس النواب عن القوصية، إلى أنه تقدم بطلب إحاطة إلى وزير النقل وهيئة السكك الحديدة، وتم الحصول على موافقة بتطويل جسر المحطة إلى 170 مترا، والتمكن من إيقاف العديد من القطارات بالمحطة. وقال المهندس بدري محمد بدري، رئيس مدينة القوصية، إن محطة القطارات بالفعل تعاني من إهمال فى الخدمات، خاصة قصر رصيف المحطة، الذي يحرم أهالي المركز من استيقاف القطارات المكيفة وتعريض حياتهم للخطر، مؤكدا إرسال العديد من الخطابات إلى المحافظة، وعرض بعض أعضاء مجلس النواب المشكلة على وزارة النقل وهيئة السكك الحديدة، وفي انتظار التنفيذ.