تختتم منافسات الجولة الأولى في دور المجموعات ببطولة أمم أوروبا «يورو» 2016 التي تستضيفها فرنسا في الفترة من 10 يونيو وحتى 10 يوليو المقبل، مساء اليوم. ويلعب المنتخب النمساوي في السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، مع نظيره المجري، على ملعب «نوفو ستادي بوردو»، ضمن منافسات المجموعة السادسة. والتقى المنتخبان 137 مرة، فازت النمسا في 40 مباراة، والمجر في 66، وانتهت 31 مباراة بالتعادل، وكانت أول مباراة بين المنتخبين على الصعيد التنافسي جرت في كأس العالم 1934، وفازت النمسا 2-1 بمدينة بولونيا الإيطالية، لتبلغ الدور نصف النهائي، وهي المباراة الوحيدة بين البلدين في إحدى البطولات الكبيرة. تخطت المجر منافستها النمسا مرتين في الطريق إلى التأهل لمونديال 1986، فازت 3-1 في بودابست، و3-0 في فيينا، وفازت المجر في آخر مباراة بين البلدين بنتيجة 2-1 بمدينة جراتس النمساوية في أغسطس عام 2006. ويسعى المنتخب النمساوي في المباراة إلى تأكيد أدائه القوي الذي ظهر خلاله في التصفيات، فيما يتمنى المنتخب المجري مفاجأة منافسه من أجل تعزيز حظوظه في التأهل إلى ثمن النهائي عن مجموعة تضم أيضا المنتخبين البرتغالي والأيسلندي. وقال المدير الفني لمنتخب النمسا، مارسي كولر، في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء: «من المهم جدًا أن يستمتع اللاعبون بالبطولة، هناك توقعات عالية جدا في النمسا». وتابع: «نعلم تمامًا ما ينتظرنًا، واللاعبون متحمسون، مهمتنًا الاستعداد للمباراة دون ضغوط وبتركيز كبير.. الأمر سيعتمد على الحالة الذهنية، يمكن أن تذهب بنا بعيدا.. إذا كنت في حالة ذهنية جيدة ستتقدم حتى ولو كنت متعبا.. قمنا بالاستعداد بشكل جيد جدًا وحان وقت اللعب، ربما نشعر بقليل من التوتر في البداية، لكني أتمنى أن يزول سريعًا». على الجانب الآخر، قال المدير الفني لمنتخب المجر، بيرند شتورك: «نريد إثبات أن وجودنا هنا ليس مصادفة، لقد عملنا بجدية ونريد إظهار أننا نستحق التأهل». وأضاف أن عودة المجر للبطولات الكبرى بعد آخر مشاركة في كأس العالم 1986 لا تخيفه خاصة بعد الفوز على النرويج مرتين في ملحق التصفيات، متابعا: «بالنسبة لنا هي مباراة تاريخية؛ لأننا عدنا إلى البطولات الكبرى.. رغم أن الفريقين التقيا من قبل أكثر مما تقابل أي فريقين آخرين في قارة أوروبا». وفي مباراة أخرى بنفس المجموعة، يستهل منتخب البرتغال بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، مبارياته في البطولة بمواجهة منتخب إيسلندا، في التاسعة مساءً. ويسعى صاروخ ماديرا خلال هذه النسخة للتتويج بلقب هداف نهائيات اليورو، حيث يمتلك في جعبته ستة أهداف، خلف آلان شيرار بسبعة أهداف وبلاتيني بتسعة أهداف. ويشارك رونالدو في رابع نسخة من اليورو ليعادل الألماني لوثار ماتيوس، والدنماركي بيتر شمايكل، والهولنديين أرون وينتر وإدوين فان دير سار، والفرنسي ليليان تورام، والإيطالي اليساندرو ديل بييرو. ويسعى كريستيانو ليصبح أول لاعب يسجل في أربع نسخ مختلفة من البطولة، خاصة أنه في الوقت الحالي متعادل مع مواطنيه نونو جوميش وهيلدر بوشتيجا، والفرنسي تييري هنري، والألماني يورجن كلينسمان، والتشيكي فلاديمير سميتشر. وأنهى لاعب الملكي نسخة 2012 بتسجيل ثلاثة أهداف تقاسم بها صدارة الهدافين مع الإسباني فرناندو توريس والروسي آلان دجاجويف والكرواتي ماريو ماندزوكيتش والألماني ماريو جوميز والإيطالي ماريو بالوتيلي. وإذا ما تمكن كريستيانو من احتلال صدارة الهدافين في هذه النسخة، سيصبح أول لاعب يتمكن من تحقيق هذا الأمر في نسختين مختلفتين، وأمام رونالدو رقم آخر يسعى لكسره وهو أن يصبح أكثر اللاعبين مشاركة في نهائيات اليورو؛ حيث تفصل مباراتين عن الرقم المسجل باسم ليليان تورام وفان دير سار (16 مباراة)، فلن يحرمه من هذا الأمر أي شيء، إلا الاصابة. بخلاف هذا، فإن كريستيانو تتبقى له أيضا ثلاث مباريات ليصبح أكثر اللاعبين من حيث عدد المباريات الدولية، فله 125 مباراة بفارق مباراتين عن لويس فيجو المتصدر.