أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن المعركة مفتوحة مع العدو الصهيوني والمشروع الأمريكي، مضيفا أن قادة الحزب هم جزء من هذه المعركة وباقون بأسمائهم وأرواحهم وعطاءاتهم، معنا في الفكر والوعي والعمل الجاد والثأر الذي لم ولن ينسى. وأشار نصر الله خلال احتفال الحزب بالذكرى السنوية للقادة الشهداء اليوم بالضاحية الجنوبية إلى أن إحياء ذكرى هؤلاء القادة كل عام هدفه أن نستمد منهم الصبر والثبات في مواجهة التحديات القائمة والقادمة، مضيفا: نحن ببركة قيادتهم وتوجيهاتهم وجهادهم وتضحياتهم ودمائهم انتقلنا من نصر إلى نصر وذقنا طعم العزة والكرامة، والقدرة على إسقاط المشاريع الكبرى التي تستهدف وطننا. وتابع الأمين العام لحزب الله: في كل سنة تعقد مجموعة مؤتمرات بالكيان الإسرائيلي ويحللون تطورات المنطقة ويطرحون تقديرات ويقدمون توصيات للحكومة لتعمل على أساسها بما يخدم مصالحها، ونتائج الخلاصات هذا العام متقاربة، منها أن الإسرائيليون يعتبرون أنهم أمام فرصتين وتهديدين، الفرصة الأولى هي تشكل مناخ مناسب لإقامة علاقات والدفع بتحالفات مع الدول العربية السُنية، والدفع بتحالفت معها تكون في مصلحة إسرائيل، مستفيدين من تفاقم المواجهة بين الدول العربية السُنية وإيران، أما الفرصة الثانية هي إمكانية تغيير النظام في سوريا، لأنه سينزل ضربة قاسية بمحور المقاومة والجيش السوري سيصبح من المشكوك بقدرته المشاركة بأي مواجهة عسكرية مع إسرائيل. وشدد نصر الله على أن التهديد الإول للإسرائيلي إيران، والثاني حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، ووجه نصر الله حديثه للحكومات العربية قائلا: هل تقبلون صديقا ما زال يحتل أرضا سُنية، هل تصادقون كيانا ارتكب أهول المجازر في التاريخ بحق أهل السُنة. واستطر نصر الله قائلا: هؤلاء الصهاينة صادورا الحرم الإبراهيمي وينتهكون حرمة المسجد الأقصى وهي أوقاف سُنية، كما أن الفلسطينيون يتعرضون للمهانة في كل ساعة أليسوا من أهل السُنة؟، كيف يقبل عاقل من أهل السُنة أن تقدم إسرائيل على أنها صديق وحامي. وأوضح نصرالله أن إسرائيل تعاطت مع الأحداث السورية على أنها فرصة لتغيير النظام وحلقة الفصل الأساسية وعامود خيمة المقاومة، وإذا كسر هذا العامود، سيتلقى محور المقاومة ضربة قاسية جدا، فمن زاوية مصلحة إسرائيل، والآن هناك شبه إجماع إسرائيلي بأن أي خيار آخر غير بقاء نظام الرئيس الأسد مقبول به لأنهم يعتبرون أن هذا النظام كان ومازال وسيبقى يشكل خطرا على مصالح إسرائيل. وأضاف الأمين العام لحزب الله أن إسرائيل تلتقي بقوة مع السعودي والتركي على أنه لا يجب ولا يجوز أن يسمح بأي حل يؤدي إلى بقاء الأسد ونظامه حتى لو حصل تسوية ومصالحة وطنية سورية سورية، فهذا الأمر مرفوض سعوديا وتركيا وإسرائيليا لذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون ذهاب الوفود، ويضعون شروط مسبقة ويرفعون الأسقف التي لم تعد مقبولة أوروبيا وأمريكيا. ولفت نصر الله إلى أنالهزائم العسكرية التي تلقتها الجماعات المسلحة في سوريا دفعت بالسعودية وتركيا إلى الحديث عن تدخل بري لمحاربة "داعش"، مؤكدا أنه حيث يجب أن يكون الحزب سيكون، يصنع إلى جانب الجيش السوري الانتصار بعد الانتصار، مشدداً على أنه لن يسمح لا لداعش ولا النصرة ولا القاعدة ولا أمريكا ولا تركيا ولا السعودية ولا لكل الطواغيت والمستكبرين أن يسيطروا على سوريا ولا لإسرائيل أن تحقق أهدافها. وخاطب نصر الله جمهور الحاضرين والمقاومة قائلا: لديكم مقاومة قوية ومقتدرة وذات عنفوان وحضور ومقدرات جديدة دفاعية وهجومية وهي قادرة على أن تلحق الهزيمة باسرائيل في أي حرب قادمة،موضحا أن الذي يمنع إسرائيل من الحرب هو وجود مقاومة وحضن للمقاومة هو شعبها ومعها جيشها الوطني مقاومة قادرة على أن تمنع الإسرائيلي من الانتصار.