هدد اتحاد طلاب مصر، الذي فاز بالانتخابات منذ أسبوعين، بتصعيد ضد وزارة التعليم العالي؛ بعد استمرار التهرب من إعلان النتيجة النهائية للانتخابات، ووسط صمت من اللجنة العليا المشرفة على العملية، وذلك عبر بيان حاد أصدره 23 اتحادا طلابيا أمس. الطعون التي تقدم بها عدد الطلاب من اتحاد جامعة الإسكندرية وجنوب الوادي، بالإضافة إلى ثلاثة طعون أخرى، كانت حيلة من الوزارة لتأخير اعتماد النتيجة أكبر فترة ممكنة؛ بعد توقيع اتحاد جامعة الإسكندرية وجنوب الوادي على بيان التصعيد ضد الوزارة. أمهل اتحاد طلاب مصر في بيانه الوزارة حتى مساء اليوم الخميس، لإعلان الموقف الرسمي الذي يدعم إرادة الطلاب، قائلا: «بعد أسبوعين مرا على انتخابات طلابية لم نر مثلها منذ غياب دام لأكثر من عامين، عانينا خلالهما من غياب ممثلي الطلاب، وقيم طلابية شوهت بانتماءات غير لائقة، إلا أن الطلاب لم يرضوا سوى الحفاظ على قيمهم، فأفرزت الجامعات من ارتضى الطلاب تمثليهم، ثم جاءت فرصتنا الأخيرة في حسم مقاعد اتحاد طلاب مصر، فتجمعنا لنعيد خلق مستقبل الحركة الطلابية الجديدة من رحم كافة الأزمات الحالية، ونجحنا لإيماننا بأن الطريق إلى احترام أذهانكم هو المعلومة المجردة، واحترام دولة القانون، وأن يكون ولائنا الدائم للحق والحقيقة، من منظورك أنت الطالب، لا من منظور سلطة، ولا جاه ولا مال». وجاءت نتيجة الانتخابات على غير المتوقع من الوزارة، التي شكلت تكتلا للسيطرة على الحراك الجامعي، إلا أن الطلاب المستقلين كسروا كل التوقعات، وجاءت النتيجة بفوزهم بمنصب رئاسة الاتحاد، ما جعل الوزارة تتعنت عن اعتمادها بحجة أن هناك طعونا تقدم بها بعض الاتحادات الطلابية لإعادتها. وأوضح مصدر باتحاد الطلاب – فضل عدم ذكر اسمه- أنهم لن يتنازلوا عن حقهم الذي حصلوا عليه بانتخابات نزيهة تحت إشراف من الوزارة ذاتها، لافتا إلى سيناريوهات تصعيدية وضعها الطلاب حال عدم اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات الطلابية اليوم، قرارا بشأن النتيجة. على الجانب الآخر، قال الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي، إن الوزارة لم تتدخل في الانتخابات الطلابية، التى اتسمت بالنزاهة والمنافسة الشريفة، بحسب وصفه، إلَّا أن هناك حالة من الغموض حول مصير نتائجها.