أوصى مؤتمر مهرجان القدس للشعر والأدب والفنون في بيت لحم، الذي نظمته مجموعة المنتدى الثقافي الإبداعي، بالتعاون مع وزارة الثقافة، بأهمية دور المثقف الفلسطيني في النضال الوطني، وأشاد بتضحيات أبناء فلسطين في «انتفاضة القدس» مطالبًا بتحويلها إلى فرصة لاستعادة الوحدة الوطنية. فيما ندد بإجراءات الاحتلال التي حالت دون مشاركة عدد من شعراء الأردن والدول العربية الأخرى. وجاء عقد هذا المؤتمر الذي شارك فيه 40 شاعرًا وأديبًا وفنانًا من الأردنوفلسطين، بما في ذلك قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، في مدينة بيت لحم العريقة توأم مدينة القدس التاريخية، ليؤكد على تجذر الشعب الفلسطيني على أرضه منذ الأزل. وأكد الشاعر عبد الناصر صالح، وكيل وزارة الثقافة، في البيان الختامي للمهرجان، على تجذر الشعب الفلسطيني في أرضه، موضحًا أن المهرجان انعقد في بيت لحم توأم القدس تجسيدا للوحدة الروحية لشعب فلسطين. وتابع صالح أن الثقافة الفلسطينية شكلت عبر امتدادها رافعة للنضال الوطني، وأسهمت في صياغة الفكر والوعي الثوري، وفي تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه، مشيرًا إلى أن المثقف الفلسطيني لعب دورًا بارزًا في حركة المقاومة، من خلال إبداعاته الرافدة لهذه الحركة أو من خلال اشتراكه الفعلي فيها. كما ركز البيان على القدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية، داعيًا إلى أن تكون بيت لحم عاصمة الثقافة العربية لعام 2020، كما أكد المؤتمر ضرورة الاستمرار في عقد هذه المهرجانات والفعاليات بشكل دوري ومستمر. كما طالب الأدباء والفنانون المشاركون في المؤتمر السلطات السعودية بالعدول عن قرار إعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، وطالب المنظمات الدولية بالتضامن مع الشاعر فياض، وأشار البيان إلى ضرورة عقد مؤتمر كهذا بشكل دوري، مع التركيز على أهمية دور وزارة الثقافة والمؤسسات الفلسطينية في هذا المجال. فيما شكر الدكتور جمال سلسع، رئيس المهرجان، الحضور والمشاركين ووزارة الثقافة على رعايتها ومتابعتها تنظيم المهرجان، داعيًا إلى إعادة الاعتبار للثقافة الوطنية ببعديها العربي والإنساني، وتفعيل الحالة الثقافية وتعميق حضورها ومكانتها في الوعي الفلسطيني، ومناشدًا الحكومة السعودية بالعدول عن قرار إعدام الشاعر الفلسطيني اشرف فياض وإطلاق سراحه.