في مؤتمر ومهرجان القدس في عيون الهاشميين بالأردن في مبادرة عربية متميزة لنصرة القدس والأقصي الشريف تحت رعاية رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور أقام مسرح عمون للثقافة والفنون بالأردن برئاسة الدكتورة هناء البواب بالاشتراك مع فرع مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب بالأردن برئاسة الدكتور محمد ختاتنه "مؤتمر ومهرجان القدس في عيون الهاشميين" بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى وبحضور كوكبة من ضيوف الشرف كان على رأسهم وزيرة الثقافة الأردنية الدكتورة لانا مامكغ نيابة عن رئيس الوزراء والتى أكدت أن مدينة القدس حظيت برعاية وعناية الهاشميين علي مر التاريخ حفاظاً عليها وعلي مكانتها التاريخية والدينية، كما حضر وزير الاوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل داوود الذي تناول مسيرة الإعمار الهاشمي ودور الوزارة في الاشراف علي المقدسات من خلال مديرية الاوقاف التابعة لها. وفي حضور رفيع المستوى من قبل السلطة الفلسطينية أشار وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور أنور أبو عيشة إلى أن المسجد الاقصي مهدد الآن بشكل واضح من قبل الاحتلال الاسرائيلي من جراء الحفريات التي تجري أسفله، وأن القدس بأمس الحاجة لنصرتها ودعمها من قبل الشعوب العربية والإسلامية للوقوف في وجه هذه الاعتداءات .. كما أثرى المهرجان حضور لفيف من أبرز الشخصيات الفلسطينية من بينهم الأستاذ موسى أبو غربية وكيل عام وزارة الثقافة الفلسطينية، والسيد علي سلام رئيس بلدية الناصرة، والدكتور سمير علي الأحمد ممثل هيئة القانون والنظام في فلسطين ممثلا عن السلطة الفلسطينية. وفي حضور مميز للوفد المصري الذي ضم كل من الشاعر والإعلامي محمد رمضان والشاعر والإعلامي شريف الفار، ألقى كلمة مصر الشاعر والإعلامي شريف الفار رئيس المركز العربي للإعلام والإبداع الثقافي قائلاً " عندما تذكر القدس يتلألأ في أعيننا بريق الاشتياق مختلطاً بدموع الأسى، وينتفض الوجدان، وتهتز القلوب .. فهي القبلة والقضية وتاج الشرف العربي وأرضنا السليبة التى لم ولن نبخل بكل غالٍ ونفيس لاستعادتها بإذن الله" مؤكداً أن الإرادة العربية شامخة شموخ الجبال. من جهتها عرضت رئيسة المهرجان الدكتورة هناء البواب لأهداف المهرجان وفعالياته، ونوهت بأن المهرجان ليس مؤتمرياً بحتاً ولا إبداعياً خالصاً وإنما يجمع بين كل أطياف الفكر والثقافة والإبداع بما يشمله من ندوات شعرية وعروض فنية ومعرض للتصوير الفوتوغرافي والفن التشكيلي وأفلاماً وثائقية، ومجموعة من أوراق العمل، مشيرة الي ما تتعرض له القدس من هجمات واعتداءات بشكل دائم علي يد المحتلين الصهاينة. وقد ذكر رئيس مجلس الكتاب والأدباء والمثقفين العرب/ فرع عمان الدكتور محمد ختاتنة في كلمته أنه من المخطط إقامة المهرجان سنوياً للتركيز علي قضايا القدس ولتوحيد الجهود العربية في خدمة هذه القضايا المصيرية وسبل الدفاع عنها في المحافل الدولية والمحافظة علي عروبة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وألقت الأديبة والباحثة الفلسطينة إيمان مصاروه الممثل الإقليمي للمركز العربي بفلسطينوالأردن كلمة المركز التى تناولت فيها دور الموروثِ الحضاري مُمثلاً في التراث والثقافة والفنونِ والآداب، وقدم المهندس عبد الله العبادي ورقة عمل وزارة الاوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية حول دور الوزارة في إعمار القدس، كما تم عرض فيلم من انتاج التلفزيون الاردني بعنوان "من داخل المسجد الاقصي" يسجل لمراحل الإعمار التي تجري في المسجد الاقصي، وألقت الدكتورة عدالة عبد الغني كلمة عن اللجنة العليا لدعم القدس. وقد حظي المهرجان باهتمام إعلامي من عدة قنوات من بينها التليفزيون الأردني وقناة الحقيقة وقناة رؤيا، وشارك بالمهرجان العديد من الفرق الفنية كان من ضمنها الفرقة الهاشمية لإنشاد التراث التابعة لجمعية الثقافة العربية الإسلامية، وموسيقى الأمن العام الأردني، وفرقة زهرة المدائن، وفرقة عودة، وشمل المهرجان مراسم تكريم قدمت فيها رئاسة المهرجان الدروع التذكارية لكبار الشخصيات وممثلي الدول، وشهادات تقدير للأدباء والمبدعين والمشاركين بالفعاليات، وقد شارك بالمهرجان باقة من الشعراء والشاعرات العرب من الأردنوفلسطين ومصر وسوريا والعراق ولبنان والمغرب، كان من بينهم كل من: هناء البواب – شريف الفار – محمد رمضان – محمد سمحان – إيمان مصاروه – لبيد هاني – محمد طكو – محمود عماش – محمود صوافطه – جود مبيضين – روان هديب – أحمد أيوب – وصفي تيلخ – ماهر الطردة – نيفين عزيز – طارق الشمري – عمر الغريب – قمر الجاسم – زيد الجبالي – زكريا الزغاميم – محمد أبو زيد – صيام المواجدة – تهاني البكري.