انتقد طاهر المصري، رئيس مجلس الأعيان 'الغرفة الثانية بالبرلمان الأردني' اكتفاء القادة العرب والمسلمين بدعم القدس عبر إصدار بيانات تستنكر ما تتعرض له المدينة من تهويد علي يد 'إسرائيل'، مشددا في المقابل علي أن الشعب الفلسطيني في حاجة إلي دعم مالي وعملي من خلال حث المحافل الدولية علي انهاء الاحتلال 'الإسرائيلي'. وفي كلمة ألقاها، خلال مهرجان 'القدس تناديكم' الذي نظمه حزب 'الجبهة الأردنية الموحدة' في مجمع النقابات المهنية بالعاصمة الأردنية عمان مساء أمس، أضاف المصري أن 'ما يجري في فلسطين هو اقتلاع للإنسان من أرضه وتهويد لكل ما يرمز للعروبة والإسلام'. واعتبر أن القدس 'تتعرض للتهويد بشكل لم سبق لها أن تعرضت له، وسط حالة من تقاعس القادة العرب والمسلمين الذين يكتفون بإصدار بيانات الاستنكار بدلا من التصدي للهجمة البشعة التي يرتكبها الاحتلال' الإسرائيلي 'بحق فلسطين وشعبها والقدس والمقدسات'. وأضاف أن ما تحتاجه القدس والمقدسات فيها هو 'الدعم المادي والعملي المباشر للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال عبر المحافل الدولية لحث المجتمع الدولي علي القيام بواجباته في إنهاء الاحتلال والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة علي ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف'. ولام المصري ما أسماها ب 'قوي النفوذ' في العالم علي 'تنكرها للقضية الفلسطينية وصمتها عما يجري في القدس الشريف من حفريات مستمرة منذ اليوم الأول للاحتلال بما يهدد المسجد الأقصي'. من جانبه، قال أمجد المجالي، الأمين العام لحزب الجبهة الأردنية الموحدة، إن 'القضية الفلسطينية غير قابلة للتفاوض.. ومدينة السلام 'القدس' ستكون السبب في القضاء علي الحلم والوجود الصهيوني في المنطقة'. فيما اعتبر عبد الله كنعان، أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، أن 'الأردن هي بوابة القدس'. وتحدثت ممثلة 'جمعية نساء من أجل القدس'، المحامية رحاب القدومي، عن القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحظر علي 'إسرائيل' أخذ الأراضي بالقوة، فيما قدم رئيس الأكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية في القدس، مهدي عبد الهادي، عرضا وثائقيا حول القدس والمقدسات فيها. وقال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان ان الحديث عن القدس يرسخ في عقولنا ووجداننا ان الاردن هو بوابة القدس وان معركة مؤتة كانت المدخل الي القدسوفلسطين وبلاد الشام وفارس، مثلما تذكرنا بحطين واليرموك والقائد صلاح الدين والعهدة العمرية. واستذكر كنعان دور الهاشميين في الدفاع عن القدس والمقدسات، والتضحيات التي قدموها من اجل فلسطين وشعبها، مثمنا دور الملك عبد الله الثاني في رعاية القدس والمقدسات. وقال ممثل جمعية حماية القدس الاب نبيل حداد، ان الكلام يكون مباركا عندما يكون مقدسيا وعربيا عروبيا اردنيا وفلسطينيا ميسيحيا واسلاميا، انسانيا وسلاميا، مشيرا الي ان القدس هي قبلة المسيحيين التي ييممون شطرها. وقال رئيس النقباء نقيب المهندسين عبد الله عبيدات اننا اليوم امام منعطف خطير، يتطلب منا موقفا عربيا اسلاميا بعيدا عن واقع الخطب والمواقف الرسمية، مشيرا الي ان ثمة مؤامرة يحيكها العدو لهدم المسجد الاقصي الامر الذي يتطلب الاستنفار لنصرته ونجدته قبل فوات الاوان. وقدم رئيس الاكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية في القدس الدكتور مهدي عبد الهادي، عرضا وثائقيا حول القدس والمقدسات.