قالت صحيفة «توداي زمان» التركية: حادث إسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية من قِبَل تركيا، دون طلقات تحذيرية بشأن انتهاك المجال الجوي التركي، قد لا يؤثر فقط على العلاقات الروسية التركية بشكل سلبي، لكنه قد يضر بمصالح أنقرة الدولية، وكذلك الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع روسيا. وتضيف الصحيفة أنه ليس من المتوقع أن تتحول الأزمة الحالية بين أنقرهوموسكو إلى صراع عسكري، رغم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف إسقاط الطائرة بأنها طعنة بالظَّهر، فبصرف النظر عن العقوبات الاقتصادية التي أعلنتها موسكو ضد أنقرة، هناك مشكلات أكبر مع منظمات دولية، وقضايا خارجية قادرة موسكو على التحكم بها، مثل قضية قبرص، بالإضافة إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة التي لا تزال على علاقة بروسياوتركيا، حتى بعض بلدان آسيا الوسطى، قد تتضر علاقاتها مع تركيا بسبب غضب موسكو. وتشير الصحيفة إلى التقرير الصادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في الولاياتالمتحدة، في 9 ديسمبر، إلى أن موسكو ستلعب بالنار، حال حثت حليفتها أرمنيا على إعادة تكرار حرب ناغورنو كاراباخ مع تركيا في أذربجان. وتوضح الصحيفة أن حشد روسيا لمروحياتها الهجومية في أرمنيا يدل على الخلاف، فحسبما ذكرت وكالة أنباء ريا الروسية، تم نشر مجموعة طائرات هليكوبتر في قاعدة بالقرب من يريفان، والقاعدة العسكرية في غيومري، شمال غرب أرمنيا، بالقرب من الحدود الأرمنية التركية. وتلفت الصحيفة إلى أنه بعد إسقاط الطائرة الروسية بدأت بلدان آسيا الوسطى، والتابعة للجمهورية السوفيتية السابقة، مثل قيرغيزستان، مناقشة إلغاء اتفاقية الدوخل بدون تأشيرة للبلاد مع تركيا، ووفقًا لوكالة أنباء جيهان التركية الخاصة، قال نائب رئيس وكالة السياحة قيرغيزستان مخايل كيم الأسبوع الماضي: إن بلاده ستعيد النظر في نظام التأشيرة الحرة مع تركيا؛ لوجود عدد كبير من أعضاء الجماعات الإرهابية المتطرفة يعيشون في تركيا.