قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن المسئولين الأمريكيين وحلفاءهم في المنطقة اتفقوا على زيادة شحنات الأسلحة وغيرها من الإمدادات لمساعدة المعارضة المسلحة في سوريا، مضيفة أن شحنات تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية من المملكة العربية السعودية، وأجهزة تجسس من دول أخرى حليفة تعمق القتال في سوريا، على الرغم من تعهد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بعدم السماح بأن يصبح الصراع حربا بالوكالة بين الولاياتالمتحدة وروسيا. وتشير الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين أوضحوا أن إدارة "أوباما" تسعى إلى استراتيجية المسار المزدوج، والتي تهدف إلى الحفاظ على الضغط العسكري ضد الرئيس السوري "بشار الأسد" وإيران وروسيا، في حين يتمكن الأمريكيون من تخفيف سلطة "الأسد" خلال المفاوضات، مؤكدين أن واشنطن تضغط لاستكمال المسار الدبلوماسي والحصول على نفوذ أكبر بطاولة المفاوضات. وتلفت الصحيفة الأمريكية إلى أن مسئولين سعوديين وأتراك لا يزالوا يرون أن الدعم الأمريكي للجماعات المسلحة في سوريا غير كاف، على الرغم من محاولة الولاياتالمتحدة بذل المزيد من الجهد في تقديم هذا الدعم، موضحة أن المسئولين السعوديين يرغبون في أن يفتح البيت الأبيض خط أسلحة ثقيلة، محذرين من تراجع دور الولاياتالمتحدة حيال الأزمة في سوريا. وتؤكد الصحيفة أنه مع بداية الضربات الجوية الروسية، بدأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وشركاءها زيادة الإمدادات العسكرية للمسلحين في شمال سوريا، بما في ذلك صواريخ "توو" المضادة للدبابات، وسوف تستمر هذه الإمدادات خلال الأسابيع المقبلة لتوسيع الهجوم العسكري ضد الدولة السورية. وتوضح الصحيفة أنه بالإضافة إلى الإمدادات العسكرية التي تقدمها الولاياتالمتحدة، يرغب المسئولين السعوديين والأتراك في السماح بإدخال أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف تساعد المسلحين في إطلاق النار، أو منظومات دفاع جوي محمولة، ولكن "أوباما" منذ فترة طويلة يرفض مثل هذه المقترحات، لخطورتها على الطائرات المدنية، والمخاوف من وقوعها في أيدي الإرهابيين المتشددين.