تلبية لنداء القدس والهبّة الفلسطينية المشتعلة ضد الكيان المحتل، وتنديدًا بالهجمات الصهيونية سواء من الجنود أو المستوطنين، وتأكيدًا على أن القدس خطا أحمر لن يُسمح بتجاوزها، ودعما ل"حرب السكين" التي يقودها أبناء الشعب الفلسطيني في أزقة القدس والداخل المحتل ضد الكيان الصهيوني، انطلقت التظاهرات والمسيرات في شوارع العواصم العربية والأوروبية، لكن يبدو أن صوت الاستغاثة الفلسطينية لم يصل إلى مسامع حكام وزعماء العالم حتى الآن. عربيًا نظم مئات الأردنيين، الأربعاء الماضي، مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد الجامعة فى محافظة "اربد" وبتنظيم من الحركة الإسلامية تحت عنوان نصرة للأقصى ودعمًا لجهاد المقدسيين، حيث عبر المشاركين فى المسيرة عن رفضهم لما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات، وتأييداً لجهاد أهل فلسطين فى انتفاضتهم ضد الاحتلال الإسرائيلى ودعماً لاستمرار عمليات الطعن والدهس من قبل الإسرائيليين. بالتحديد شهد حى "نزال" مسيرة شارك فيها المئات انطلاقًا من مسجد "نزال الكبير" وباتجاه مستشفى الحياة، رفضًا للانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك وفلسطين، واستنكارًا للموقف العربي الرسمي المتخاذل، وتعالت هتافات المشاركين المطالبة بطرد السفير الإسرائيلى من الأردن، ورفض كل الاتفاقات مع إسرائيل، وفتح باب الجهاد أمام أبناء الشعب الفلسطينى، كما انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد "الأنوار" فى وسط مدينة الرصيفة بمحافظة الزرقاء، بتنظيم من الحركة الإسلامية، انتصارًا للمسجد الأقصى وانتفاضة الشعب الفلسطينى. ومن الأردن إلى العاصمة السودانية "الخرطوم"، انطلقت مسيرة كبرى عقب صلاة الجمعة الماضية من مسجد "الخرطوم الكبير" في العاصمة السودانية، تضامنًا مع الهبة الشعبية في القدس المحتلة وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، ونظمت المسيرة "شبكة المنظمات العاملة لفلسطين"، التي تضم في عضويتها "مؤسسة القدس الدولية" و"جمعية أنصار الخيرية" و"القدس أمانتي" و"نساء لأجل القدس" و"شباب وطلاب لأجل القدس" و"الجالية القلسطينية" و"الاتحاد العام للطلاب السودانيين" و"الإخوان المسلمين" و"هيئه علماء السودان" و"الجالية المصرية بالسودان". أكد المشاركون بالمسيرة، على ضرورة دعم انتفاضة القدس وتعزيز صمود المنتفضين في وجه الاحتلال الإسرائيلي، داعين المؤسسات الدولية والإسلامية ذات الصلة إلى التحرك العاجل لحماية الأقصى من مخططات التقسيم الزماني والمكاني، تمهيدًا لهدمه. انطلقت أيضًا من مصر وبالتحديد من جامع الأزهر مسيرة حاشدة يوم الجمعة الماضية، دعمًا للفلسطينيين وتنديدًا بالانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الأعزل، وأشارت حركة "التحرر" المنظمة للمسيرة إلى أنهم اختاروا مسجد الأزهر نظرًا لقيمته التاريخية، وكثرة رواده ولأنه سيكون أكثر مكان آمن، ونظمت فيه العديد من الفعاليات المؤيدة للفلسطينيين. وفي تونس الخضراء جابت مسيرات مناصرة للشعب الفلسطينية شوارع مدينة تونس العاصمة، منددة بالهجمات التي تشنها قوات الاحتلال والمستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني وعمليات القتل اليومية التي تُمارس ضدهم. في موريتانيا؛ نظم العشرات من الموريتانيين ظهر الجمعة الماضية، وقفة احتجاجية أمام مباني ممثيلة الأممالمتحدة بالعاصمة نواكشوط، وذلك للاحتجاج على الممارسات الإسرائيلية، وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، بضرورة التحرك دعمًا للانتفاضة الفلسطينية، مؤكدين استمرار المظاهرات والوقفات الاحتجاجية بموريتانيا الداعمة لفلسطين والرافضة للعدوان الإسرائيلي. المغرب أيضًا انضمت إلى الدول المنددة بالاحتلال الصهيوني، حيث نظمت "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" مساء الجمعة الماضية وقفة تضامنية لنصرة المسجد الأقصى ضد الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الصهيوني أمام ساحة البرلمان في العاصمة الرباط، وأكد المشاركون أن الوقفة ترمي للضغط من أجل اتخاذ مواقف رسمية نصرة للأقصى. عالميًا وفي المجر؛ نظمت رابطة الجالية الفلسطينية والاتحاد العام لطلبة فلسطين في المجر، تظاهرة في العاصمة بودابست، نصرة للمسجد الأقصى، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي، وشارك في التظاهرة، إضافة إلى أبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية، ممثلون عن البرلمان المجري، وأحزاب مجرية، ومؤسسات المجتمع المدني، وأكد رئيس رابطة الجالية الفلسطينية في المجر "محمد عارف"، أن أبناء الجالية سيواصلون فعالياتهم التضامنية نصرة للمسجد الأقصى، وللتنديد بالاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وفي أمريكا وبالتحديد من ولاية فلوريداالأمريكية، نظم عشرات الفلسطينيين والعرب المقيمين هناك تظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني، احتجاجًا على جرائم الاحتلال المتصاعدة مؤخرًا، وأقيمت المظاهرة في مدينة "تامبا" بدعوة من الجالية الفلسطينية هناك، وشهدت مشاركة العشرات من أبناء الجالية بالإضافة لمتضامنين عرب وأجانب، وتجول المتظاهرون في أنحاء المدينة مشيًا على الأقدام وبسياراتهم، رافعين الاعلام الفلسطينية وصور شهداء الهبة الشعبية في الأراضي الفلسطينية، كما رفعوا لافتات طالبوا فيها بإنهاء الاحتلال ونظام الابارتهايد العنصري. في ألمانيا؛ قامت "لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية" بالإعلان عن برنامج فعالياتها الذي بدأ في مدينة دورتموند الألمانية بمظاهرة جماهيرية جمعت الجاليات الفلسطينية والعربية والطلاب في الجامعات الألمانية، حيث أكد رئيس لجنة دعم "الانتفاضة الفلسطينية"، "أن لا تنازل عن حقنا في الدفاع عن قدسنا وأن المعركة قائمة ما دام التدنيس قائم بالمسجد الأقصى"، فيما أكد منسق العمل الفصائلي أن الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته لن يسمح بالتقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى وطالب بإعادة اللحمة لشطري الوطن الواحد والعودة للعمل الموحد لمجابهة غطرسة العدو الصهيوني ومخططاته. ممثل العمل الطلابي أكد أن الوهم الذي عاشته القيادة الصهيونية بأن الجيل الجديد هو جيل أوسلو قد تبدد وتحطم أمام أسطورة تضحيات الجيل الشاب المدافع عن مقدساته وحقه في الحرية والاستقلال، وقال أن "هذا الجيل لن ينسى أن إسرائيل اغتالت السلام باغتيالها للشهيد الراحل "ياسر عرفات" وأننا على درب الشهداء لماضون". الشعب الدنماركي أنضم أيضًا إلى المؤيدين للشعب الفلسطيني، حيث نظم الآلاف مظاهرة حاشدة السبت الماضي، أمام مجلس النواب الدنماركي، للتنديد بالجرائم والإنتهاكات اليومية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، ولافتات تطالب بمحاسبة الإحتلال على جرائمه، مرددين هتافات مناصرة للمقاومة، ومطالبه بالرد القوي على قتل الفلسطينين بدم بارد بدعوي من الإحتلال محاولتهم طعن مستوطنين في القدس والضفة. في العاصمة البريطانية لندن؛ احتشد الآلاف أمام السفارة الصهيونية هناك، وهتفوا "الحرية لفلسطين"، ورفعوا لافتات تدين الجرائم الصيهونية بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، كما رفعوا لافتات تطالب بوقف الانتهاكات بحق المسجد الأقصى، إذ كُتب على إحدى اللافتات "كفوا أيديكم عن الأقصى"، كما دعت لافتات أخرى لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وفي ميدان الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس، وفي مدينة "سانت إتيان"، احتشد آلاف النشطاء المتضامنين مع القضية الفلسطينية للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني وحماية المسجد الأقصى، رافعين لافتات كتب عليها "إسرائيل إرهابية"، "الحرية لفلسطين"، "كلنا فلسطينيون".