أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة في سورياوالعراق تعمل على تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، وأوضحت ممثلة اليونيسف والأممالمتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة في "اليوم العالمي لمحاربة تجنيد الأطفال" أن "ارتفاع حدة، ووحشية، وانتشار النزاعات يعرض الأطفال بشكل متزايد لخطر التجنيد والاستخدام من قبل المجموعات المسلحة". وطالبت "اليونيسف" بالعمل بشكل طارئ للقضاء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما فيها تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، وضمان التزام أطراف النزاع ببنود القانون الدولي. وفي هذا السياق، قال موقع "سي بي أس" الأمريكي إن تنظيم داعش الإرهابي يقوم بتجنيد مقاتلين جدد في صفوفه، ولكن هذه المرة من صبية مدينة الرقة، فقد قام بإنشاء مخيمات للتدريب، هذا الصيف. ويشير الموقع الأمريكي لقول أحد الأطفال:" والله، أوباما وكل من يتكتلون ضد الدولة الإسلامية، نحن أشبال الخلافة، سوف نقتلكم"، ويوضح الموقع أن أشبال الخلافة هم أولاد صغار في الثامنة من عمرهم، ينفذ بعضهم هجمات انتحارية، ومعارك انتقامية، وعمليات إعدام. ويلفت الموقع إلى أن الأطفال والمراهقين بين 10 و14 عاما، يسهل غسل أدمغتهم من قبل تنظيم داعش، فمنذ نحو عامين دخلت داعش إلى مدينة الرقة، وبدأت ممارسة الفظائع. وفي الفترة الأخيرة تعالت العديد من الأصوات الحقوقية والدولية المنددة بجرائم "داعش" ضد الإنسانية والطفولة، فقد كشفت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن التنظيم يقوم بقتل بعض الأطفال المخطوفين لديه في العراق ويحرقهم وهم أحياء أو يبيع بعضهم في الأسواق كرقيق. وفي تقرير نقلته وكالة "رويترز" أكد أن التنظيم المتشدد غالبا ما يستخدم الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما ك "مهاجمين انتحاريين" أو صناع قنابل أو دروع بشرية ضد الهجمات التي يتعرض لها من قبل قوات التحالف. وقالت الخبيرة بلجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة "ريناتي وينتر" في إفادة صحفية "نشعر بقلق بالغ بحق جراء تعذيب وقتل هؤلاء الأطفال خاصة من ينتمون للأقليات… نطاق المشكلة كبير". وأضافت "لدينا تقارير عن أطفال خاصة من يعانون من إعاقة ذهنية يجري استخدامهم كمهاجمين انتحاريين وعلى الأرجح دون أن يعوا ذلك"، وتابعت "كان هناك تسجيل فيديو بث على الإنترنت يظهر أطفالا فى سن صغيرة للغاية تقريبا ثماني سنوات أو أصغر يجري تدريبهم لكي يصبحوا جنودا". وقالت وينتر "احتجز أطفال الأقليات فى عدة مناطق… وجرى بيعهم فى السوق وعليهم بطاقات أسعار وتم بيعهم كرقيق." وفي أكتوبر، كشف تقرير للمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 25 ألف امرأة وطفل سجنوا وانتهكوا جنسيا وبيعوا بوصفهم سبايا حرب، وملك أيمان لمسلحي داعش. يذكر أن تنظيم "داعش" نشر في مرات عديدة مقاطع فيديو وصورا تظهر مشاركة أطفال في التدريب والإعدامات، منها عملية إعدام رجلين ادعى التنظيم أنهما يعملان لصالح الاستخبارات الروسية.