أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" أن تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة في سورياوالعراق تعمل على تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة وقالت ممثلة اليونيسف والأممالمتحدة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة في "اليوم العالمي لمحاربة تجنيد الأطفال" إن "ارتفاع حدة ووحشية وانتشار النزاعات يعرّض الأطفال بشكل متزايد لخطر التجنيد والاستخدام من قبل المجموعات المسلحة". ودعت "اليونيسف" إلى العمل بشكل طارئ للقضاء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما فيها تجنيدهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة، وضمان التزام أطراف النزاع ببنود القانون الدولي وقال بيان للمنظمة الدولية نشر على موقعها على شبكة الإنترنت إن "التقدم الذي تحققه الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وازدياد أعداد المجموعات المسلحة عرض الأطفال لخطر التجنيد بشكل أكبر." وأضاف البيان أنه "تم توثيق حالات في العراقوسوريا لتجنيد أطفال بعمر 12 عاما، وخضوعهم لتدريبات عسكرية واستخدامهم كمخبرين ولحراسة مواقع استراتيجية وحراس على نقاط التفتيش مشيرا إلى أن "الأطفال عرضة بشكل متزايد لتجنيد واستخدام من قبل الجماعات المسلحة، في وقت أصبحت فيه الصراعات أكثر وحشية، ومكثفة وعلى نطاق واسع". ولفت البيان إلى أنه "رغم أن الدول تؤكد أن لا مكان للأطفال بين جنودها، لكن لايزال تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة مشكلة كبيرة"، مؤكدا أن 57 جهة من 59 شاركت في نزاعات، عملت على تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود. وفي الفترة الأخيرة تعالت العديد من الأصوات الحقوقية والدولية المنددة بجرائم "داعش" ضد الإنسانية والطفولة، فقد كشفت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة أن التنظيم يقوم بقتل بعض الأطفال المخطوفين لديه في العراق ويحرقهم وهم أحياء أو يبيع بعضهم في الأسواق كرقيق. وأوضحت اللجنة في تقرير أن التنظيم المتشدد غالبا ما يستخدم الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما ك "مهاجمين انتحاريين" أو صناع قنابل أو دروع بشرية ضد الهجمات التي يتعرض لها من قبل قوات التحالف. وقالت الخبيرة بلجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة ريناتي وينتر في إفادة صحفية "نشعر بقلق بالغ بحق جراء تعذيب وقتل هؤلاء الأطفال خاصة من ينتمون للأقليات... نطاق المشكلة كبير" .