دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للامم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، ليلي زروقي، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الخميس، إلى اطلاق سراح جميع الأطفال المحتجزين من قبل الجماعات المسلحة في سوريا والعراق وبلدان أخرى حول العالم. وقالت المسئولة الأممية واليونيسيف - في بيان مشترك بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال- والذي يحل موعده اليوم الخميس- إن تنظيم (داعش) والجماعات المسلحة الأخرى يستخدمون أطفالا لا تقل أعمارهم عن 12 عاما كمخبرين، والقيام بدوريات نقاط التفتيش وحراسة مواقع عسكرية واستراتيجية". وأضافت المسئولة الأممية واليونيسيف في البيان المشترك - الذى وصل وكالة الأناضول نسخة منه - أنه في بعض الحالات تستخدم تلك الجماعات الأطفال في القيام بعمليات انتحارية، إلى جانب تنفيذ أحكام الإعدام عليهم. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، ذكر البيان أنه يتم تجنيد الفتيان والفتيات دون سن الثامنة، واستخدامهم من قبل جميع أطراف النزاع، في أعمال العنف العرقي والديني. وبحسب البيان، فقد وثقت الأممالمتحدة حالات جديدة من تجنيد الأطفال في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك من قبل الجماعات المسلحة المتعددة التي تنشط في الجزء الشرقي من البلاد، حيث تم استخدام اطفال لا تصل أعمارهم الي العاشرة كمقاتلين، وتوظيفهم في أعمال الدعم مثل الحمالين والطهاة، كما تم استخدام الفتيات كسبايا أويواجهن أشكال أخرى من العنف الجنسي. وفي أفغانستان، وعلى الرغم من التقدم الذي تم احرازه في السنوات القليلة الماضية لإنهاء تجنيد واستخدام الأطفال في قوات الأمن الوطني، إلا أن تجنيد الأطفال من قبل أطراف مسلحة مثل جماعتي حقاني وطالبان، لا يزال جاريا، وفي الحالات القصوى، يستخدمون الأطفال الانتحاريين، لنقل الأسلحة والمتفجرات. وقالت ليلي زروفقي واليونيسيف في بيانهما "يتعين إطلاق سراح هؤلاء الأطفال ودون ابطاء، خاصة وأنهم أصبحوا عرضة بشكل متزايد للتجنيد واستخدامهم في صراعات أكثر وحشية، ويتم استخدام الأطفال في أعمال عسكرية في 57 صراعا مسلحا، وذلك من بين 59 صراعا مسحا فى العالم حاليا". ودعت ليلي زروقي واليونيسيف إلى ضرورة إجراءات عاجلة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بما في ذلك التوظيف واستخدامها من قبل الجماعات المسلحة، وإلزام أطراف الصراعات بالوفاء بتعهداتها بموجب القانون الدولي.