حذرت منظمة اليونيسيف من تزايد تعرض الأطفال للتجنيد والاستغلال من قبل الجماعات المسلحة، فيما أصبحت الصراعات حول العالم أكثر وحشية. وبمناسبة اليوم الدولي لمناهضة استخدام الجنود الأطفال،قالت ليلى زروقي الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة إن الحكومات أحرزت تقدما في الاعتراف بأن لا مكان للأطفال في جيوشها، إلا أن تجنيد الأطفال مازال مشكلة هائلة وخاصة من قبل الجماعات المسلحة. ومن بين تسعة وخمسين طرفا حددهم الأمين العام لارتكاب انتهاكات ضد الأطفال في الصراعات، هناك سبعة وخمسون يجندون ويستخدمون الأطفال الجنود. وأكدت يوكا برانت نائبة المدير التنفيذي لليونيسيف على ضرورة تسريح الأطفال المجندين لدى الجماعات المسلحة بدون تأخير،وشددت على انه "لا يمكن انتظار أن يتحقق السلام لمساعدة الأطفال العالقين في الحرب." وأوضحت كذلك أهمية الاستثمار في سبل إبعاد الأطفال عن الخطوط الأمامية، مثل التعليم والدعم الاقتصادي، لما لذلك من آثار إيجابية على مستقبلهم ومستقبل مجتمعاتهم. ودعا مكتب الممثلة الخاصة واليونيسيف إلى العمل العاجل لإنهاء الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة، وشددا على ضرورة أن تفي أطراف الصراع بالتزاماتها وفق القانون الدولي.