يستمر الجيش السوري في عملياته العسكرية الهادفة إلى تحرير القري والمدن في الشمال السوري، وفي الجانب الآخر لم تتوقف العمليات في الجنوب يومًا، حيث تسعى المقاومة اللبنانية والجيش السوري إلى تحرير البلاد شمالًا وجنوبًا من المجموعات الإرهابية المسلحة. يواصل الجيش السوري عملياته في ريف القنيطرةجنوبيسوريا، ويستهدف المجموعات التكفيرية المدعومة من كيان العدو الإسرائيلي على محاور تحركاتهم وخطوط إمدادهم في محيط تل كروم جبا وجباتا الخشب وطرنجة والطيحة ومسحرة في الريف الشمالي الشرقي، وفي محيط بلدة حضر التي تحاصرها مجموعات النصرة منذ أيام. تحت القصف السريع والمتواصل من الجيش السوري يسعى المسلحين إلى تهجير الأهالي وتشريدهم من مدنهم أو استخدامهم كدروع بشرية، فبعدما فشلت المجموعات المسلحة في دخول بلدة حضر، قصفت بلدة حرفا ومدينة خان ارنبة في القنيطرة بالصواريخ وقذائف الهاون مخلفة أضرارًا مادية في ممتلكات المدنيين، هذه الاعتداءات جاءت في سياق محاولة النصرة للتأثير على معنويات الأهالي ودفعهم إلى ترك بيوتهم، وانتزاع أي تقدم تعوض من خلاله خسارتها في محيط بلدة حضر، وهو ما يرفضه الأهالي تمامًا، مؤكدين على بقائهم في بيوتهم تحت القصف ومساندتهم للجيش السوري حتى التحرير. قرية الحضر التي يقطنها مواطنون من أبناء الطائفة الدرزية تكمن أهميتها من الجهة الأولى لكونها محاذية لحدود الجولان المحتل مقابل بلدة مجدل شمس، أما من الجهة الثانية فهي محاذية لريف دمشق حيث مواقع المعارضة المسلحة. حرر الجيش السوري والدفاع الشعبي تلال الحمرية الشمالية في ريف القنيطرة في جنوب البلاد، بعد أن أحبطا هجومًا انطلق من قريتي طرنجة وجباثا الخشب، وتمكن الجيش والدفاع من تكبيد المهاجمين خسائر بشرية كبيرة. حقق الجيش السوري إنجازًا جديدًا في حلب شمالي البلاد حيث تمكن من استعاده السيطرة على عدد من كتل الأبنية في محيط قرية باشكوي في الريف الشمالي، محققًا بذلك سيطرة نارية على مختلف جهات القرية، بالتزامن مع استمرار وحدات الإسناد الناري في استهداف تجمعات المسلحين في أحياء القاطرجي وبستان القصر والأنصاري محققة إصابات بين صفوفهم، كما تمكن من السيطرة على معامل الإسفنج في منطقة الخالدية شمال مدينة حلب، بعد اشتباكات مع المجموعات المسلحة أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، ودارت معارك بين الجيش والمجموعات المسلحة في منطقة الجديدة بحلب القديمة. وفي القوس الغربي لمدينة حلب، أثبتت المجموعات المسلحة فشلها في اقتحام المدينة يومًا بعد يوم، حيث شهدت المنطقة محاولات مكثفة للتسلل من قبل المجموعات المسلحة باتجاه محاور جمعية الزهراء والبحوث العلمية والراشدين. وفي ريف حلب الشمالي تمكن الجيش السوري من التحول من موقع المدافع إلى المهاجم سريعًا بعد انهيار خطوط دفاع المجموعات المسلحة، ليستعيد الجيش بذلك زمام المبادرة على الأرض، ويعيد السيطرة على الكتل في جمعية باشكوي الواقعة في منتصف الطريق بين بلدتي رتيان وتل جبين في ريف حلب الشمالي. أما في الجنوب السوري فقد حققت المقاومة اللبنانية والجيش السوري انتصارات كبيرة في القلمون وجرود عرسال، أربكت المجموعات المسلحة المدعومة من الكيان الصهيوني والتي وضعها كخط دفاع له، في الوقت الذي يحاول فيه الجيش السوري الحفاظ على الربط بين أرياف دمشق ودرعا والقنيطرة. سيطر الجيش السوري في الجنوب على نقطة اتصال أرياف درعا والقنيطرةودمشق، وذلك عبر سيطرته على تلال "الشعار كروم جبا البزاق" وهي تلال استمد الجيش السوري من ارتفاعها الدقة في تحقيق التغطية النارية الشاملة للجولان المحتل، ما جعلها أقوى النقاط العسكرية في الجنوب، وهي تشرف على مناطق وجود المجموعات المسلحة. سيطرت المقاومة والجيش السوري على أكثر المناطق استراتيجية في الجنوب السوري والشمال اللبناني والتي تتمثل في القلمون وجرود عرسال وجرود جراجير ومرتفعات بالبوكسات الاستراتيجية، وهو ما جعل المجموعات المسلحة تتراجع عن المنطقة وتنحصر تحت ضربات المقاومة والجيش. استرجع الجيش السوري مطار "الثعلة" العسكري بالسويداء، وفر مقاتلي المجموعات الارهابية منه، وسيطر على سهول الرهوة التي كانت تمثل معقل المسلحين، إضافة الى تقدمه في جرود رأس المعرة وفليطا وسط استهداف نقاط تجمع المسلحين الإرهابيين وتثبيت مواقعهما المشرفة على جرود عرسال وفليطا بعد سيطرتها على تلة موسى الاستراتيجية، واستعاد السيطرة على قرية "جزل" بريف حمص الشرقي وعلى كامل آبار النفط فيها، مواصلاً عملياته لاستعادة باقي النقاط شرقي منطقة "جزل" وسط البلاد.