ارتفعت وتيرة العنف الأمنى والاختفاء القسرى بين صفوف الطلاب فى الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث رصد مركز عدالة للحقوق والحريات 359 انتهاكا بحق الطلاب فى شهر مايو الماضى، مرتفعا بنسبة 34% عن شهر أبريل. رصد المركز 116 حالة قبض تعسفي وعشوائي للطلاب منهم 106 حالة للذكور و10 حالات للإناث، بنسبة ارتفاع 22% عن شهر أبريل، وكان النصيب الأكبر في القاهرة الكبرى بواقع 59 حالة قبض تعسفي. وتصدرت جامعة الأزهر بفروعها ب76 حالة قبض تعسفي من طلابها، يليها 11 جامعة ب6 حالات قبض تعسفي بين طلابها. 4 حالات وفاة بين الطلاب خلال شهر مايو كانت الواقعة الأبرز فى الانتهاكات التى تمت فى صفوف الطلاب من قبل قوات الأمن، قتل طالب كلية الهندسة بجامعة عين شمس الطالب "إسلام صلاح عطتيو" والذي حضر امتحانه ثم اختفى وظهر قتيلاً. تلتها واقعة قتل الطالب أنس المهدى، الذى اعتدى عليه أمن جامعة القاهرة حتى أصيب بفقدان للوعى توفى على إثره بعد أيام قليلة، ثم واقعتي وفاة للطالب عمرو أبو جلاية، والطالب صهيب محمد محمود، ليصبح إجمالي حالات الوفاة لهذا الشهر 4. 66 مداهمة لمنازل الطلاب و25 حالة اختفاء قسرى خلال مايو سجلت مداهمات قوات الداخلية لمنازل الطلاب أعلى رقم ب66 حالة، بنسبة ارتفاع 59% عن شهر أبريل، يليها القبض التعسفي والعشوائي من الشوارع 25 حالة، وأخيرًا حالتين من داخل الحرم الجامعي، وتم رصد 25 حالة اختفاء قسري للطلاب، منهم الطالب أحمد غنيم، المختفي منذ مما يقرب من 28 يوما، والطالب إسلام ياقوت، المختفي منذ 20 يوما. واراتفع مؤشر حالات الاختفاء القسري في الأسبوع الأخير لشهر مايو، خصوصاً الناتجة عن مداهمة المنازل من قبل قوات الأمن، ومن الحالات التي ظهرت، تبين أنهم كانوا محتجازين بمقار الأمن الوطني، وتم استجوابهم ومنعهم من الاتصال بذويهم، ولم يتم عرضهم على النيابة العامة بالمخالفة للقانون. كانت أشهر الوقائع، اختفاء الطالب أحمد خطاب، أمين اللجنة الثقافية باتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة حلوان، حيث أكد المحامي الحقوقي، أنس سيد، أن الطالب اختفى لمدة 6 أيام دون معرفة مكان احتجازه، فيما أبدى عليه علامات تعذيب أثناء عرضه على النيابة أول أمس. 124 حالة فصل تعسفى.. و60 سنة إجمالى الأحكام على الطلاب فى مايو رصد فريق عمل مركز عدالة 124 حالة فصل تعسفي للطلاب فى شهر مايو بنسبة ارتفاع 80% عن أبريل، في خمس جامعات هم "الأزهر بفروعها 95، والإسكندرية 19، والمنوفية 5، والفيوم 4، والقاهرة 1″، ما بين فصل أسبوعين إلى فصل نهائي. وتم إدانة 18 طالبا بسبب انتماءاتهم وآرائهم السياسية، فبلغ عدد القضايا التي حكم فيها 5، منها قضيتين حكم فيها القضاء المدني وثلاث حكم فيها القضاء العسكري، بإجمإلى 60 سنة أحكام على الطلاب بشهر مايو. كما أكد المركز خلال تقريره الرصدى أن هناك عددا من الطلاب المسجونين السياسيين، تم منعهم من أداء امتحاناتهم، دون حصد عددهم حتى الآن. قال مهاب سعيد، الحقوقي والمختص فى الملف الطلابي، إن هناك هجمة شرسة ملحوظة جدا من قبل قوات الأمن ضد الطلاب حتى مع نهاية العام الدراسى وانتهاء الفاعليات الطلابية داخل الجامعات، وبمشاركة رؤساء الجامعات من خلال الفصل التعسفى. وأضاف "سعيد" أن الأجهزة الأمنية تخشى الحراك الطلابي داخل الجامعة وخارجها؛ لأنها تعلم جيدا أن الطلاب طول الوقت يرفضون القمع والاستبداد، والتاريخ يوثق كل هذا. من جانبه، أوضح الحقوقي مختار منير، أن الوضع السياسي بشكل عام يشهد حالة اختناق من الأجهزة الأمنية، خصوصا تجاه الطلاب؛ وذلك بسبب الفاعليات المقرر إقامتها فى هذا الشهر الجارى، ومنها ذكرى 30 يونيو، وإضراب يوم 11 من نفس الشهر، الذى دعا إليه حركة شباب 6 أبريل.