وكما عودتنا مستشفيات محافظ الغربية، فإنها هذه المرة تقدم خدمة طبية جديدة، وهي العمى، إضافة إلى رفض طفل رضيع عدة مرات، والقضاء على مريضة، غير عابئين بانهيار أهلها من الفاجعة. عرفة سالم (52 عامًا) ذهب إلى مستشفى طنطا الجامعى، يعانى من ضعف في الرؤية، مع سكر، ويحتاج لعلاج على جهاز شبكية العين، فطلبت إدارة المستشفى من زوجته تقرير لجنة ثلاثية من القاهرة لعمل اللازم وعلاجه، وبعد أن حصلت على التقرير، رفض المستشفى استقبال زوجها المريض، وقال لها الطبيب "الجهاز عطلان، ولما يتصلح استني دوره؛ لأن الحجز كتير"، الأمر الذى أدى إلى فقدان النظر؛ بسبب عدم علاجه والمماطلة فى تقديم الرعاية له. وبعد أن حصل المريض على توصية من المجلس الطبى المختص بالموافقة على علاجه من نزيف بالجسم الزجاجى وانفصال شبكى بإحدى عينيه بمستشفى طنطا الجامعى بقسم العيون لمدة 7 أيام خارجى وداخلى بالدرجة الثانية، رفض المستشفى تنفيذ القرار، وتركه ينزف ألمًا حتى فقد البصر. ميرفت فوزى زوجة المريض أكدت أن إهمال المستشفى الذى رفض علاج زوجها أدى إلى فقدان بصره، وطالبت المسئولين بمحاسبة المهملين وعودة حق زوجها الذى يرقد الآن فاقد البصر بمنزله، وتعجز أسرته عن علاجه بالمستشفيات الخاصة؛ نظرًا لظروفها الصعبة. وفى 14 مارس 2015 قام مستشفى طنطا الجامعى بطرد طفل رضيع يبلغ من العمر 46 يومًا مصابًا بنزيف داخلي بالمخ، ورفض حجزه داخل غرفة العناية، بعد استقباله بحجرة حجز غرفة العناية، مما أدى إلى تدهور حالته وفقدانه الوعي وأصبح بين الحياة والموت. وبعد رفض مستشفى الجامعى حجز الطفل، توجه والده إلى مستشفى المنشاوي العام، ولكنه رفض هو الآخر استقباله؛ لعدم وجود سرائر فارغة بغرف العناية، مما حدا بوالده إلى التوجه لمركز خاص لوضع الطفل بداخله مقابل دفع تأمين و600 جنيه لليوم الواحد، وهو ما لا يقدر على دفعه، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالة الطفل أكثر فأكثر. وبعد 48 ساعة سيرًا على الأقدام والطفل ينازع الموت، لم يجد والد الطفل أى مستشفى حكومي يقبله، وفى كل مرة يطلب المركز الخاص دمًا للطفل، يذوق أهله المرار بمستشفى الهلال، حيث يطلب منهم المستشفى التبرع بضعف الدم الذي يحصلون عليه رغم دفعهم المقابل المادي؛ مما يجعلهم يحضرون المواطنين من قريتهم التى تبعد عن المدينة للتبرع بالدم. وقال محمد محمد مصطفى محسون والد الطفل "توجهت بابني سيف الطفل الرضيع إلى مستشفى طنطا الجامعى، وبعد استقباله وعمل التحاليل والأشعة التى طلبها المستشفى، قاموا بطردى، وقالوا لى: هات إسعاف وشيله من هنا لا هيموت، ورفضوا وضعه بغرفة العناية بحجة عدم وجود مكان بغرف العناية، وظللت منتظرًا على باب المستشفى، حتى تأكدت من خروج طفل وخلو مكان بالعناية، وعند طلب دخول طفلي، قالوا لى: المكان محجوز! روح مستشفى خاص. مع أن ظروفى لا تسمح بتحمل نفقة المستشفيات الخاصة". وأضاف "بعد تدخل العديد من المسئولين من المحافظة ومديرية الصحة بالغربية، تقرر نقل الطفل إلى مستشفى طنطا الجامعى، وفور دخوله بسيارة إسعاف لإجراء عملية جراحية، فوجئنا بالأطباء مرة أخرى يرفضون وضعه بالمستشفى؛ بحجة أنه ليس فى احتياج إلى إجراء عملية، ويحتاج إلى غرفة عناية، وقالوا للمرة الثانية: ما عندناش عناية فاضية. وبعد ضغط إعلامى تمت الموافقة على دخول الطفل الرضيع عناية مستشفى الجامعة، وبعد أيام، تم إخراجة وإبلاغ والده أنه ليس فى حاجة لعملية جراحية وعليه الاستمرار في العلاج؛ مما أساء إلى حالته الصحية، حيث أصيب بعدم الرؤية تمامًا. مستشفيات الغربية.. الطريق إلى الموت أو الإعاقة الدائمة.. بالصور والفيديو (1) مستشفيات الغربية.. الطريق إلى الموت أو الإعاقة الدائمة: الناجية من الموت.. بالفيديو (2) مستشفيات الغربية.. الطريق إلى الموت: من غرفة العمليات إلى رحمة الله (3) مستشفيات الغربية.. الطريق إلى الموت: «الخاصة» تشارك.. والضحية طفل (4)