لم يتوقف الإهمال الطبى الذى يشهده مستشفى طنطا الجامعى على عدم الرعاية فقط بل وصل إلى فقدان البصر فى ظل غياب الرقابة والضمير وفقدان الإنسانية. كان عرفة سالم 52 عامًا، ذهب إلى مستشفى طنطا الجامعى يعانى من تضاعف بالعين مع سكر حتى يتم علاجه على جهاز شبكية العين، فطلبت إدارة المستشفى من زوجته تقرير لجنة ثلاثية من القاهرة لعمل اللازم وعلاجه وبعد أن حصلت على التقرير رفض المستشفى استقبال زوجها المريض وقال لها الطبيب "الجهاز عطلان ولما يتصلح استنى دوره لأن الحجز كتير"، الأمر الذى أدى إلى فقدان النظر بسبب عدم علاجه والمماطلة فى تقديم الرعاية له. وبعد أن حصل المريض على توصية من المجلس الطبى المختص الذى حصلت "المصريون" على نسخة منه بالموافقة على علاجه من نزيف بالجسم الزجاجى وانفصال شبكى بإحدى عينيه بمستشفى طنطا الجامعى بقسم العيون لمدة 7 أيام خارجى وداخلى بالدرجة الثانية، رفض المستشفى تنفيذ القرار وتركه ينزف ألمًا حتى فقدان البصر. من جانبها، أكدت ميرفت فوزى، زوجة المريض، أن إهمال المستشفى الذى رفض علاج زوجها أدى إلى فقدان عينيه، وطالبت المسئولين بمحاسبة المهملين وعودة حق زوجها الذى يرقد الآن فاقد البصر بمنزله وتعجز أسرته عن علاجه بالمستشفيات الخاصة نظرا لظروفها الصعبة.