تنطلق حملة جديدة غدًا الثلاثاء؛ لوقف عملية قتل الكلاب واستهدافهم من قبل مؤسسات الدولة الرسمية، سواء ضربًا بالرصاص أو بالتسميم، بعد شكاوى بعض أصحاب النفوذ في المناطق الراقية من أصوات نباحهم ليلًا، أو إصابتهم بمرض "السعار" فيلجأون للحل الأسهل بتصفيتهم بالقتل رغم وجود حلول علمية متبعة للمعالجة. بدأت الفكرة من دينا ذو الفقار، إحدى المهتمين بالرفق بالحيوان، وفريق "كارت" المختص بإنقاهم، من خلال التفكير بشكل رسمي للوصول إلى حل نهائي ضد نهج أجهزة حكومية منوطة بمبدأ قتل الكلاب الضالة المسالمة بما يخالف الدستور والشريعة والعلم، ودشنوا حملة لطلب توكيلات المواطنين من أجل رفع قضية في هذا الشأن. سرعان ما لاقت الفكرة قبول العشرات من المتعاطفين مع قضية الرفق بالحيوان، وتم تحرير التوكيلات اللازمة في الشهر العقاري، وتولاها كلًا من المحاميين ميلاد حنا، وإيهاب مكرم، وبالفعل تم تحديد أولى جلسات القضية التي تنظر أمام محكمة مجلس الدولة، لتكون غدًا الثلاثاء الموافق 12 مايو الجارى. تقول "ذو الفقار" إن الحملة تخاطب المنادين بحقوق الحيوان فى مصر، مضيفة: "لا نريد أي أموال أو تبرعات من وراء القضية، وأتعاب المحاماة مدفوعة، والهدف حل مستدام ونهائي في الدولة لوقف قتل الحيوانات الضالة المسالمة، ومطلوب توكيلات فورًا من الجادين في قضية حقوق الحيوان". وأوضحت أن الدعوة المرفوعة أمام القضاء، ضد وزير الزراعة بصفته وشخصه، ووزير الدولة للتنمية المحلية، ورئيس الهيئة العام للخدمات البيطرية. وتطالب الدعوة التي حصلت "البديل" على صورة منها، بوقف تنفيذ ثم إلغاء أي قرار إداري من شأنه قتل الكلاب الضالة، مع إلزام المطعون ضدهم باتباع القواعد المثلى الحديثة للتعامل مع ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، بالحد من تزايدها عن طريق استخدام التعقيم الجراحي لإزالة الأعضاء التناسلية لمنع تكاثرها "الإخصاء" ثم حقنها بالأمينو جلوبيولين الواقي من مرض السعار، وإرجاعها مرة أخرى لتعيش في سلام حتى تموت بشكل طبيعي، مع ما يترتب على ذلك من أثار مع إلزام جهة الإدارة بالمصروفات ومقابل أتعاب المحاماة. وأضافت "ذو الفقار" أن هناك العديد من الدول تتبع تلك الطريقة في مواجهة الكلاب الضالة بدلًا من القتل، مثل الهند التي تستخدم أسلوب الإخصاء والتعقيم، للحد من أعداد الكلاب الضالة والسعار، متساءلة: لماذا مصر بعلمائها وأجهزتها المنوطة لا تتبع هذا النهج العلمي والالتزام بما تدعو إليه جميع الأديان السماوية من الرحمة.