من المراسم المتعارف عليها مع الاحتفال بذكرى "تحرير سيناء"، هي وضع أكليل الزهور على قبر الجندي المجهول في جميع المحافظات، وهو ما شهدته اليوم محافظة السويس، مع حلول الذكرى ال33 على رجوع أرض الفيروز وتحريرها من أيدي العدو، إلا أن سيناء ولأول مرة لم تشهد أية مراسم احتفالية . وضع اللواء "طارق الجزار" مساعد الوزير – مدير أمن السويس، واللواء "العربي السروي" محافظ السويس، واللواء "محمد عبد اللاه" قائد الجيش الثلث الميداني، إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول بقيادة الجيش الثالث وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء . ولأول مرة منذ تحريرها عام 1982، تمر ذكرى تحرير سيناء، بدون إقامة مراسم وضع الزهور على قبر الجندي المجهول، وأعلن اللواء "عبد الفتاح حرحور" محافظ شمال سيناء، إلغاء الاحتفالات بالعيد القومي، تضامنًا مع أسر الشهداء العسكريين والشرطيين والمدنيين بشمال سيناء، وقال سنحتفل وسيناء محررة من الإرهاب. وخلت شمال سيناء اليوم من كافة مظاهر الاحتفالات وأي معالم لذكرى التحرير، بينما خيمت أجواء النكسة على سكانها . وعلى الجانب الآخر، قال اللواء "العربي السروي" محافظ السويس، إلى دور المحاربين القدامى والفدائيين خلال حرب أكتوبر، ودورهم البارز في تحرير سيناء، وعودتها إلى الوطن، ودور رجال الصاعقة والعمليات الخاصة منذ حرب الاستنزاف وحتى نصر أكتوبر المجيد . وأوضح اللواء "محمد عبد اللاه" قائد الجيش الثالث، إن أهالي السويس يتشرفون دائمًا أن بينهم من شارك في تحرير سيناء، فقد شارك أبطال السويس في منظمة سيناء العربية، بالإضافة إلى الفرقة 39 قتال التي كان لها دور كبير ومتميز منذ حرب الاستنزاف وإلى نصر أكتوبر، حتى عادت أرض الفيروز إلى حضن مصر مرة أخرى، مطالبًا الشباب بالحفاظ على أرض سيناء بكل ما يملكون . وفي سياق متصل دشن نشطاء موقعي " فيس بوك – تويتر هاشتاج يحمل عنوان " #تحرير سيناء"، وردد النشطاء في هذا اليوم الكثير من الجمل تحمل في طياتها الأمل والفخر والانتصار بذلك اليوم العظيم، وعلى الجانب الآخر ردد الآخرون العبارات التي تحمل مزيد من اليأس علي هدر دماء ومجهود القوات والجنود، نتيجة لأن سيناء إلى الآن لم تتطهر من العمليات الإرهابية المستمرة بها .