تواصل أجيال، أطفال قرى الصعيد، استدعاء الموروث الثقافي الشعبي، تجارب ذاتية، وغيرها من التجارب الفنية المهمة التي يحتفى بها قطاع الفنون التشكيلية هذا الأسبوع، إذ يشهد القطاع زخمًا فنيًا جمع بين الأصالة والمعاصرة. الأحد الماضي، استضاف متحف إنجي أفلاطون بقصر الأمير طاز، فعاليات المعرض الثاني لأطفال قرى الصعيد، والذي قالت عنه الفنان التشكيلية مي عصام: المعرض ثمرة تضافر مجهودات أفراد ومؤسسات وهيئات اجتمعت من أجل إضفاء بسمة تفاؤل في نفوس قد نال الفقر والجهل من طفولتهم، فكانت أعمال هذا المعرض نتاج 3 ساعات من الإنفصال عن الواقع والاندماج في بهجة الألوان، لنكافأ نحن في النهاية بهذه المجموعة الخلابة من الأعمال. واستمرارًا لمشروع تواصل الأجيال بين الفنانين، استضافت قاعة أجيال بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، معرض يضم أعمال الفنانة الكبيرة إيفلين عشم الله في عرض رمزي مع الفنان الرائد سيف وانلي، كما استضافت قاعة أجيال (2) معرض الفنان الدكتور عادل ثروت في عرض رمزي آخر مع الفنان الكبير الراحل عبدالرحمن النشار، ويُقدم أيضًا من خلاله مجموعة متنوعة من أعمال الفنانة الشابة نهى علي، التي كتب عنها الفنان عادل ثروت: إن تجربتها الواعدة تتحدد في إشكالية فلسفية تتمحور حول الإنسان الذي كان دائمًا موضع للتأمل والدراسة من الفنانين لإيمانهم الشديد بأن الإنسان هو الأساس في تجسيد إيقاع الزمن كفعل تمثيلي يمنح التعبير قدرته على تجسيد المعاني المختلفة التي أساسها الإنسان في مواجهة الواقع، والجسد الإنساني في تجربة الفنانة نهى علي هو لغة خاصة تعبر من خلاله عن رؤيتها للحياة. «ذات يوم في روما.. قصص من الحياة»، تحربة ذاتية قدمها المصور الشاب أحمد شبيطة، بقاعة نهضة مصر بمتحف محمود مختار بالجزيرة، إذ ضم معرضه نحو 50 عملاً فنيًا يسجل من خلالها الفنان ملامح من الحياة في مدينة روما الإيطالية، ناقلاً من خلال رؤيته وحسه الفني مشاهد جمالية وحياتية ومعالم من شوارع وأحياء هذه المدينة ذات الأجواء الساحرة بعقبها التاريخي العريق وطابعها العصري في تناغم وتجانس مثاليين. ويقول الفنان أحمد شبيطة: المعرض هو نتاج زيارتي لمدينة روما مرتين، الأولى مايو 2012 والثانية مايو 2014، وقد قمت بتسجيل إنطباعاتي الشخصية من خلال عدسة الكاميرا عن تلك المدينة "الحلم"؛ حيث الحياة، البشر، الحب، الفن، الطبيعة، والبساطة هو ما استشعرته في تلك المدينة، وكل صورة تحكي قصة تحمل الكثير من المشاعر والقيم الإنسانية أحببت مشاركتها مع الجمهور. وأخيرًا افتتح أمس- الثلاثاء، معرض لأعمال الفنان سيد خليفة بقاعة "الباب بساحة متحف الفن المصري الحديث بالأوبرا، إذ ضم المعرض مجموعة متنوعة من أعمال الفنان المتميز تعكس مراحل متنوعة في مشواره الفني الحافل بالعطاء ويحمل في مجمله تجربة فنية لها خصوصيتها وتفردها، وخاصة أعماله في فن الباتيك ذات التصميمات المبتكرة التي تحمل ملامح من عالم الفنان الخاص الثري بمفرداته وعناصره المنتمية لموروثه الثقافي الشعبي المصري الأصيل.