* الاعتصامات تجمع عمال النسيج والدخان والكهرباء والسكر.. والعمال يتهمون قيادات اتحاد العمال بالتواطؤ ضدهم كتبت – سهام شوادة: نظم عشرات العمال المفصولين اعتصاما مفتوحا داخل مبنى الاتحاد العام لنقابات وعمال مصر اليوم احتجاجا على ما وصفوه بفصلهم تعسفيا واضطهادهم في العمل رغم أن بعضهم حصل على أحكام قضائية بأحقيتهم في العودة إلى أعمالهم. واتهم العمال أحمد عبد الظاهر رئيس اتحاد نقابات وعمال مصر بالتعسف ضدهم والتواطؤ مع إدارة شركاتهم ونائبه خاصة بعدما لجئوا إليه ورد عليهم قائلا ” أنا بتاع اجتماعات مش بتاع مشاكل العمال”. وردد المعتصمون بعض الهتافات المنددة بسياسة التعسف من قبل إدارة شركاتهم منها: “إحنا العمال المفصولين فين حقوق الإنسان فين ؟!”، و”عاوزين نقابة حرة العيشة بقة مرة”, و”عاوزين نقابة جديدة بقينا على الحديدة”، و”أول مطلب للمفصول على شغلة يرجع على طول ” . وعلق المعتصمون لافتات على جدران مبنى الاتحاد مثل: “يا عمال مصر لا تنتخبوا من يشردكم ويفصلكم”، و”معا من أجل عودة العمال المفصولين إلى أعمالهم”، و”إحنا العمال المفصولين فين حقوق الإنسان فين”، و”تواطؤ القوى العاملة مع أصحاب رؤوس الأموال واضح ” . شارك بالاعتصام عمال شركة اندروما شبين تكستيل ، شركة مصر للعامرية بالاسكندرية ، عمال المنصورةاسبانيا للملابس الجاهزة، سكر الفيوم ، شركة الكهرباء ، الزيوت والصابون ، شركة الحناوى للدخان”. وقال العمال إن إدارات شركاتهم تتعسف ضدهم بسبب مواقفهم من القضايا العمالية, مضيفين أن الإدارات لجأت إلى أشكال مختلفة من التعسف ضدهم مثل الفصل من العمل والنقل إلى أماكن بعيدة والوقف عن العمل، وتخفيض أو إلغاء الحوافز وإلغاء العلاوات بأنواعها المختلفة والخصم من الأجر، والاعتقال فضلا عن تعرضهم للاضطهاد من قبل النقابات العامة. وأضاف العمال أن النقابات العامة وعلى رأسها النقابة العامة للصناعات الغذائية ، النقابة العامة للغزل والنسيج قامت بتجميد عضوية النقابيين منهم حتى يسهل أمر فصلهم أو اضطهادهم من قبل أصحاب الأعمال، وكل ذلك بالمخالفة لكل مواثيق منظمة العمل الدولية ودستورها. والعمال المفصولون هم: “فاضل عبد الفضيل ، ورجب الشيمى، وسمير على القزاز، وعصام رزق، وأحمد قنديل من غزل شبين, و “عادل إبراهيم شعبان، وعادل خلف عبد العال” من عمال شركة العامرية, وعيشة عبد العزيز أبو صمادة, وأحمد زين العابدين،وأسامة أحمد نصر، وطارق محمود البحيرة، وعبد الحميد محمد عبد الجواد من الحناوي للمعسل, ومحمود محمد محمود، وشعبان حسن الدمرداس، وحسن محمد سليمان من عمال الزيوت والصابون، وجمال محمد رمضان، ومحسن محمود سيد، وأحمد الشاعر، وعادل مصطفى الإمام من عمال المنصورة أسبانيا، وأشرف عبد الونيس من عمال شركة الفيوم، وصبري محمد السيد ظلط من شركة الكهرباء”. وقرر العمال مواصلة اعتصامهم لحين حل مشكلاتهم بعد وعد خالد الأزهري مسئول لجنة فض المنازعات بعرض مشاكلهم علي مجالس إدارة الشركات. وفى سياق متصل, جدد أعضاء اللجنة النقابية بالشركة العالمية للصلب (انكوستيل ) اعتصامهم داخل الاتحاد أيضا احتجاجاً منهم على تجاهل وزارة القوى العاملة، والدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس اللجنة المؤقتة بالاتحاد للمطالبة بعودتهم إلى العمل بعد فصلهم من قبل إدارة الشركة بتاريخ 11 أغسطس الماضي. وأكد منصور سعيد رئيس اللجنة النقابية أن التنكيل بأعضاء اللجنة النقابية وصل لحد تحويل مرتب بعضهم إلى خزينة المحكمة لحوالي عامين، إضافة إلى العمل ليلا بالورادي الليلية دون وجود أي مبرر لإرهاب أعضاء اللجنة النقابية فضلا على حرماننا من كل مكافآت الإنتاج والإضافي والمنح والمرتبات وتعديل المرتبات وتعديل الأساسي والتعسف في الإجازات, حتى وصل الأمر للفصل النهائي من قبل إدارة الشركة ردا على قيام أعضاء اللجنة النقابية بتشكيل لجنة للسلامة والصحة المهنية داخل المصنع، ومطالبة وزارة القوى العاملة للتدخل وتحديد جلسة للمفاوضة مع إدارة الشركة حول مطالب العاملين بصرف نسبة الأرباح السنوية وبدل طبيعة العمل ومكافأة نهاية الخدمة والتى ترفض الشركة صرفها منذ سنوات !! و الجدير بالذكر ان جميع العمال يتبعون حملة ” مش هنخاف ..لا للفصل والتشريد ” تلك الحركة التي أقامتها مجموعة ” تضامن” والتى قامت بتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية ضد تشريد العمال تارة أمام وزارة القوى العاملة وتارة أخرى أمام الاتحاد العام لعمال ونقابات مصر . وكانت الحملة قد تقدمت بمذكرة إلى حسين مجاور رئيس الاتحاد السابق بشأن اضطهاد العمال بدء من الفصل التعسفي والنقل إلى أماكن بعيدة عن الأماكن التي يعملون بها لسنوات كثيرة ، ومرورا بالوقف عن العمل مع صرف الراتب وانتهاء بالإجازات المالية التي لا تنتهي مثل الحرمان من العلاوات الدورية والخصم من الأجر والحرمان من الحوافز بأنواعها فضلا عن تلفيق القضايا .