تلقى مواطنو مدينة طنطا فواتير الكهرباء كالصاعقة؛ بسبب استمرار ارتفاع أسعارها للشهر الثالث على التوالي، الأمر الذي دفعهم إلى الامنتناع عن دفعها؛ لعدم قدرتهم على تسديد ثمنها، وأكد الأهالي غياب موظف القراءة الخاصة بالعداد لعدة شهور. وقال محمود السيد أبو زيد، موظف بالتربية والتعليم، إن فاتورة الكهرباء جاءت شهر يناير 400 جنيه، وشهر فبراير 467 جنيهًا، وشهر مارس 513 جنيهًا، لافتًا إلى أنه لم يعد يستخدم السخان الكهربائى، وأنه امتنع عن الدفع، مؤكدًا أن قراءة العداد غير صحيحة، وبسؤال محصل الفواتير، أكد أن القراءة غير صحيحة، معلنًا تضامنه مع الأهالى وكتابة القراءة الصحيحة أعلى فواتير الكهرباء، وأنه يعطى "كعب فاتورة الكهرباء" للمواطنين، ويطالبهم بالتوجه لشركة الكهرباء لتقديم شكوى. وأعرب محمد عبد العزيز الفاضل، بالمعاش، عن معاناته من التقديرات العشوائية لفواتير الكهرباء، وأنها جاءت هذا الشهر مرتفعة للغاية؛ بسبب عدم مرور الكشاف على المنازل والمحلات التجارية؛ لأخذ القراءات الحقيقية للاستهلاك، وقيامهم بوضع هذه التقديرات الجزافية من خيالهم، الأمر الذي نتج عنه تراكم المديونية، ووضعهم فى شريحة تفوق استهلاكهم؛ مما يزيد من أعبائهم. فيما أكدت آمنة رأفت عبد العظيم، ربة منزل، أنها غير متواجدة داخل شقتها في أغلب الأوقات، لافتة إلى أن فاتورة الكهرباء جاءت عن شهر مارس 52 جنيهًا، الأمر الذي جعلها تمتنع عن الدفع، مؤكدة أنها ستتوجه إلى شركة الكهرباء لتقديم شكوى. وشكا المواطنون أن ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء وبنسبة كبيرة يترتب عليه أعباء لم تكن في الحسبان على معظم المواطنين، خاصة الشرائح الفقيرة ومتوسطة الدخل، والتي لم تعد دخولها تفي بالحد الأدنى من احتياجات الأسر ودفع الالتزامات الشهرية المتعلقة بفواتير الكهرباء والغاز والمياه وغيرها. من جانبه قال المهندس محمد أحمد عسل رئيس قطاع كهرباء الغربية إنه بالكشف عن سبب ارتفاع قيمة الفواتير في الفترة الأخيرة، اتضح أنه راجع لتأخر قارئ العداد وعدم مروره نهائيًّا. وناشد عسل الأهالى عند مواجهة هذه المشكلة الرجوع إلى الشركة؛ لحلها في أسرع وقت. فيما كشف مصدر بكهرباء الغربية عن أن قارئ العداد ضحية المسئولين، مشددًا على أن أخطاء الفواتير نتيجة وضع متوسط للمشترك من الإصدار على مدار 6 أشهر والسنة، من خلال تعديل القراءات التي يأتي بها الكشاف بواسطة الحاسب الآلى بالإصدار والطبعة؛ للوصول إلى النسبة المستهدفة دون مراعاة للقراءات الحقيقية؛ لتقليل نسبة الفقد فى الطاقة المشتراة من الشركة المصرية لنقل الكهرباء ووضعها على المشترك والإنارة العامة، وكذلك فتح عدد كبير من المؤجلات والعدادات المغلقة.