* الشبكة: الهجمة غير المسبوقة على منظمات حقوق الإنسان تحركها دوافع سياسية لتكميم أفواه المنددين بجرائم العسكري كتب – حازم الملاح: أعربت الشبكة الأوربية المتوسطية لحقوق الإنسان عن انزعاجها البالغ لاقتحام قوات الشرطة والجيش بصحبة عناصر من النيابة العامة صباح أمس عدد من منظمات حقوق الإنسان المصرية والأجنبية المعنية بالدفاع وحماية حقوق الإنسان ودعم الديمقراطية فى مصر. وطالبت السلطات الحاكمة فى مصر باحترام الالتزامات الدولية التي تكفل حرية وسلامة العالمين فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ووقف فوري للمضايقات وحملات التشويه التي تتعرض لها منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية ومراجعة شاملة لكافة القوانين المقيدة لحرية تكوين وإدارة المنظمات غير الحكومية والتي يتم توظيفها على مدار سنوات طويلة فى خلق المجتمع المدني ووضعه تحت الوصاية الأمنية والحكومية . وقالت الشبكة فى بيان لها اليوم : “يبدوا أن هذه الهجمة غير المسبوقة على منظمات حقوق الإنسان في مصر تحركها دوافع سياسية من جانب السلطة الانتقالية في مصر بقيادة المجلس العسكري لتكميم أفواه نشطاء حقوق الإنسان الذين يلعبون دوراً بارزاً فى التنديد بجرائم حقوق الإنسان التي ترتكب في مصر دون محاسبة ومنها إحالة المدنين إلى القضاء العسكري ومحاكمة واعتقال النشطاء الشباب والمدونين والقتل المتكرر خارج نطاق القانون للمتظاهرين، فضلاً عن دور منظمات حقوق الإنسان المصرية في الدفاع عن حقوق شهداء ومصابي ثورة 25 يناير”. وأشارت الشبكة إلى أنه حتى الآن لم توجه أي اتهامات قانونية للمنظمات التي تم إغلاقها، كما لم تتم عملية تحريز الأوراق والأجهزة المصادرة من هذه المؤسسات بالطرق القانونية، وهو الأمر الذي يثير القلق بشأن نزاهة واستقلالية التحقيقات فى هذه القضية على حد ذكر البيان. وأكدت الشبكة الأوربية المتوسطية لحقوق الإنسان تضامنها التام والكامل مع جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان المصرية والأجنبية العاملة فى مصر والتي تستند فى تعرفها لها على الإعلان العالمي للمدافعين عن حقوق الإنسان.