أمير جمال: البرديات القديمة وإنجيل يهوذا ومخطوطات من المتحف القبطي أبرز المسروقات أصبحت سرقة الآثار النتيجة الطبيعية لعدم اهتمام المسؤولين، مما أدى إلى انتشار السرقة بالوزارة لتزداد عمليات التنقيب غير الشرعي عن الآثار، لأصحاب حلم الثراء السريع دون وضع عقاب رادع لهذه لمرتكبي هذه السرقات. سرقة إنجيل يهوذا يقول أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع: اكتشف احد الفلاحين مخطوطات لإنجيل يهوذا بإحدى قرى محافظة المنيا في أواخر السبعينات "1978م" ولأنهم لم يعرفوا اللغة التي كتب بها, ولا معنى ما ورد فيه، باعوه لرجل من القاهرة باعه بدوره إلى أحد تجار الآثار, الذي لم يفهم مدى أهميتها, فألقاها بإهمال في مخازنه، ظلت تتنقل من يد إلى يد وبعدها عادت إلى مصر سنة 2010. وأضاف "جمال" أن الجمعية الجغرافية الأمريكية التي يرأسها "روبرت ميردوخ" الذي يتبنى الفكر الصهيونى، كان له الدور الأكبر في نقل الإنجيل إلى اليونان ثم أمريكا ثم مدينة جنيف بسويسرا، ولن يعود إلى مصر إلَّا بعض الورقات من إنجيل يهوذا بما يمثل 5% فقط منه، ولا يزال الباقي مفقودًا. وأكد أنه حتى لا تظهر الفضيحة أمر المسؤولون بوضع ورق الإنجيل في المخزن، وقال وقتها: إن إنجيل يهوذا، الذي استعادته مصر من الولاياتالمتحدة، في يوليو 2010، لن يتم عرضه فى المتحف القبطي، أو في أي من المتاحف المصرية، و"سيكتفى بتخزينه في المخزن المتحفي بالمتحف القبطي، حفاظًا على مشاعر الأقباط". ولكن في الحقيقة أراد من هذا عدم عرض الإنجيل الذى يزعم أنه تم استعادته، ولو تم عرضه ستظهر الحقيقة، فاستخدم مبرر الطائفية حتى لا يعرض الانجيل، عدد كثير من المخطوطات سرقت من المتحف القبطى أشهرها البرديات الآرامية التي كانت في أسوان، وهي وثائق عن حياة اليهود في مصر، خاصة بعقود الزواج، والوثائق التي أبرموها مع الفرس حين احتلالهم لمصر، وتم نقل البرديات من أسوان إلى سقارة وهي منطقة تتواجد بها بعثات أجنبية أثرية كثيرة، تم تسهيل سرقتها ولم نستعدها إلى الآن. البرديات القديمة وتابع: "البرديات القديمة" تم سرقة 280 بردية ذهبت إلى لندن عام 1999 استطعنا أن نستعيد منها 27 بردية فقط، كذلك الوثائق التي تخص الطائفة اليهودية والتي تتحدث عن عاداتهم اليومية وتاريخهم، تم تهريبها، فكل ما يخص تاريخهم لا يتركونه، وأيضًا المناظر المنسوخة في مقبرة حور محب بسقارة، بعد سرقة المناظر الأصلية؛ لأنه أشيع أن هذا القائد كان يعذب اليهود في مصر. اختفاء 9 مخطوطات من المتحف القبطي وأشار "جمال" إلى وقوع فضيحة يوم 13 يوليو 2009 حيث اختفت 9 مخطوطات من المتحف القبطي تحكى عن واقعة شهيرة، أن موظفة في المتحف القبطى وزوجها سرقا مخطوطات بل وصل الأمر لدخول ماكينة تصوير إلى المخزن وتصوير بعض المخطوطات وتهريبها وأقصى إجراء اتخذه زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، بعد انتشار الأمر فى الصحف هو نقل الموظفة. وأكد منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن اليهود تمكنوا من تهريب جميع وثائقهم من المتحف ونقلوها إلى إسرائيل باعتبارها تراثًا يهوديًّا، كما هربوا إنجيل يهوذا ولم يعد منه غير قصاصات صغيرة، والباقي موجود في مدينة جنيف بإحدى الفيلات، حيث تتم دراسته بواسطة متخصصين في الجمعية الجغرافية الأمريكية التي يملكها الملياردير العالمي روبرت مردوخ، ومعلوم أن إنجيل يهوذا يمثل أهمية كبيرة في قضية خيانة يهوذا للمسيح، بالإضافة إلى كونه تراثًا وطنيًّا، ويعود إلى القرن الثالث الميلادي، طبقًا لنوع الخط المكتوب به.