المبادرة تشمل جمع توقيعات وفاعليات سلمية مع بداية الفصل الثاني نشطاء: الحملة مستقلة بدوافع إنسانية.. والمشاركون ينحون انتماءاتهم انتشرت مؤخرا أنباء عن اعتزام الرئاسة العفو عن عدد من السجناء الذين حكم عليهم بسبب خرق قانون التظاهر وعلى رأسهم متهمو مسيرة الاتحادية التي تضم 23 ناشطا منهم عدد من الطلاب حكم عليهم بالسجن لمدة عامين والمراقبة مثلهما، إلا أن أصدقاء الطلاب لم ينتظروا تحقق هذه الأنباء بل قاموا بتدشين حملة تحت شعار "خرجوهم للنور"، ضد ضياع مستقبل الطلاب بسبب أحكام قضائية مستندة لقانون صيغ في غياب البرلمان، واعترض عليه عدد كبير من السياسيين والحقوقيين، مطلقين عليه "قانون ردع الحرية". هذا وقد بدأت الحملة عملها بتدشين صفحة جديدة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحمل عنوان "الحرية للجدعان بجامعات مصر"، وإطلاق دعوة لفاعليات الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثانى تحت عنوان "الطلبة مكانهم مش السجون"، كما قاموا أيضا بعمل وثيقة لجمع التوقيعات تطالب بسرعة الإفراج عن الطلاب المحكوم عليهم أو المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سياسية بعنوان "خرجوهم للنور"، تضمنت عددا من المواد الدستورية مثل المواد 5، و19، و52، و54، التي تؤكد على حرية الرأى، وحق التعليم، وأن التعذيب جريمة لا تسقط بالتقادم، فيما نشر مدشنو الحملة تلك الوثيقة على موقع التواصل الاجتماعي لجمع أكبر عدد من التوقيعات. هذا وقد استندت الحملة إلى الحالة الإنسانية للطلاب بعيدا عن الانتماءات السياسية لهم، رافضة تصنيفهم سياسيا ومرحبة بكونهم فقط "طلاب" فى مقتبل العمر، كما ناشدت الحملة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتضامن مع الطلاب والحملة عن طريق التوقيع على الوثيقة وتغيير صورة الحسابات الشخصية لهم بصورة الحملة التى تحمل شعارها "خرجوهم للنور". يقول عبدالرحمن عبد الفتاح، عضو الحملة، إنها انطلقت بعد النطق بالحكم في قضية الاتحادية بالسجن سنتين ومثلهما مراقبة، والهدف منها توجيه الرأي العام للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع السجناء وخاصة الطلاب، ويقتصر دور الحملة على جمع أكبر عدد من التوقيعات للإفراج عن كل الطلاب. وأضاف، إن الحملة يقوم عليها طلاب مستقلون، وستستمر بوسائل متعددة حسب ظروف كل فترة، ولا يوجد تنسيق مع الحركات الطلابية، مع استعدادنا لمشاركة أى طالب فى الحملة بشرط تنحية انتمائه السياسي والعمل فقط بصفته "طالب". ومن ناحيته قال مهاب سعيد، المحامي وعضو الحملة، إن هذه الحملة تحديدا دشنت من أجل الطلبة فقط والعمل على خروجهم من السجون حتى لا يضيع مستقبلهم، وخصوصا أن عددا منهم حكم عليهم بصدد الاعتراض على قانون التظاهر، وأضاف أن الهدف من جمع التوقيعات هو عمل حالة من الرأى العام حول القضية، بالرغم من أن هذه الوثيقة ليس لها حجية قانونية حقيقية. وأضاف، أن الحملة مستقلة ولا تحمل أى طابع سياسي، وإنما الهدف منها والدافع وراءها هو الحالة الإنسانية لهؤلاء الطلاب الذين يواجهون مصيرا مجهولا فى الزنازين وهم فى مقتبل العمر، ولا سيما أن ما قاموا به ليس جريمة فى الدستور الذي يكفل حرية الرأى والتعبير عنه، إلا أن القانون عاقبهم على هذا، بل ويتسبب في ضياع مستقبل طلاب بحبسهم والحكم عليهم. أما عن الدعوة للتحرك فى الفصل الدراسي الثاني، فحملت رسالة هامة للطلاب المتضامنين فجاء في كلماتها: "كل واحد فينا يعرف طالب معتقل سواء كان صاحب ليه أو زميل في الجامعة أو جار ليه في منطقته، هناك من تم القبض عليه عشوائي وهو معدي بجانب مظاهرة بالصدفة وتم الاشتباه فيه، وانتوا طبعا عارفين إن في بلدنا المتهم مدان حتي تثبت براءته, وهناك من قبض عليه بسبب أنه عبر عن رأيه بكل سلمية زي ال24 جدع وجدعة معتقلي الاتحادية اللي اتحكم عليهم بسنتين حبس وسنيتن مراقبة, في نفس الوقت اللي المجرمين اللي سرقونا ونهبوا البلد علي مدار 30 سنة القاضي قالهم "براءة.. عودوا إلي مقاعدكم". وقال وسام البكري، عضو الحملة، إن الفاعلية ستبدأ من اليوم الأول للفصل الدراسي الثاني، وستستمر لمدة أسبوع فى شكل سلسلة من الفاعليات التصعيدية للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المحبوسين، وأن الدعوة أطلقها عدد من الطلاب المستقلين للتضامن مع أصدقائهم المحبوسين في قضية اعتراضهم على قانون التظاهر، وبالتالي هى لا تخص تيارا سياسيا بعينه، وبهذا فعلى كل الطلاب المشاركين تنحية انتماءاتهم السياسية جانبا، وإبراز كونهم طلابا فقط، مؤكدا أن هناك بالفعل من بدأ التحرك والتحضير استعدادا للحملة بعدد من الجامعات مثل جامعات القاهرة وحلوان وعين شمس، وبعض الجامعات الخاصة.