طالبت حملة «الحرية للجدعان» بالإفراج الفورى عن جميع المحتجزين السياسيين وإيقاف حملة «الاعتقالات العشوائية التى أصبحت منهجا فى الفترة الماضية، وطالت أكثر من ألف شخص». ودعت الحملة، خلال المؤتمر الصحفى الأول لها، الذى انعقد أمس بمقر مؤسسة حرية الفكر والتعبير، المواطنين للتضامن معها للتخلص من سياسات النظام التى وصفته «بالقمعية» وبناء دولة ديمقراطية وتأسيس حرية الرأى فى مصر، بحسب بيان للحملة. وقال مصطفى محمود، من مركز نظرة للدراسات النسوية، إن هناك استهدافا للمرأة فى الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن قانون التظاهر يطبق على مجموعة معينة من المتظاهرين. وأضاف: «الفترة الأخيرة شهدت تجاوزات قانونية فى حق كل المتظاهرات، كأن هناك خطة لإجبارهن على عدم المشاركة فى الفاعليات». بينما أشار أحمد عزت، ممثل مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إلى أن المؤسسة رصدت حبس ما يزيد على 510 طلاب منذ يوليو الماضى وحتى بداية يناير، فيما قبض على أكثر من 200 طالب فى 25 يناير فقط. وقال الناشط السياسى جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المجلس يواجه أزمة مع النظام الحالى بعدما تقدم بمذكرة لتعديل 11 مادة من قانون تنظيم حق التظاهر لم يؤخذ بها، كما أنه حاول أكثر من مرة زيارة المحتجزين فى السجون لكن منع من ذلك. وأضاف إسحاق: «لدى المجلس قائمة بجميع المعتقلين، من المقرر إرسالها لجميع الجهات المعنية، ومن بينها النائب العام. وأوضح إسحاق أن المجلس دافع عن المستشار محمود خضيرى، وتم نقله من سجن العرب لسجن طرة لتوفير الرعاية الطبية له، مضيفا: «إذا كنا ندافع عمن اختلفنا معهم سياسيا فكيف لا ندافع عن أولادنا؟»، مشيرا إلى أن المجلس طلب مقابلة رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور لمطالبته بالإفراج عن المحبوسين حبسا غير مبرر. من ناحية أخرى، نظمت مجموعة من الأخوات نساء الإخوان بالاشتراك مع اتحاد طالبات جامعة الأزهر، مؤتمرا صحفيا، أمس، بمقر حزب الاستقلال، بعنوان «حرائرنا ملحمة صمود»، لمناقشة ما وصفوه ب«الانتهاكات» التى تعرضت لها الفتيات خلال الشهرين الماضيين والقبض على عدد منهن. وقالت آية علاء، المتحدثة باسم المجموعة، خلال كلمتها: إن المعتقلات خلال الشهرين الماضيين بلغ عددهن 200 فتاة بينهن فتيات لم يبلغن من العمر 10 سنوات، بتهم حرق إطارات سيارات، وإلقاء زجاجات المولوتوف على قوات الأمن، وتهديد 55 ضابطا بالقتل وتكدير السلم العام، مشيرة إلى أن حكم السجن عليهن صدر بدون أدلة. من جانبها، قالت ندى عبدالرحمن، المتحدثة باسم طالبات الأزهر، إن النصيب الأكبر من المعتقلات من فتيات الأزهر، اللاتى تم القبض عليهن داخل الحرم الجامعى، كما تم الاعتداء عليهن بالضرب والسحل. حضر المؤتمر بعض الفتيات اللاتى تم الإفراج عنهن، وأعضاء أهالى المعتقلات، ورووا شهادات ما تتعرض له فتياتهم داخل السجون، وانتهاكات تعرضن لها.