ظل مترو الأنفاق منذ انطلاقه، المنقذ الوحيد للمواطن المصري البسيط من استغلال السائقين وازدحام الشوارع وملل الإشارات وتكدس السيارات على الطرق السريعة أو العادية، وتمسك المواطن بالطريقة الأرخص والأسرع فى توصيله إلى المكان الذى يريده، تماشيا مع المرتبات المتدينة لغالبية المصريين. وبالرغم من ذلك، لم تسلم تذكرة المترو والتى يبلع ثمنها "جنيه" من جنون ارتفاع الأسعار، والذى لا يقابله أي زيادة فى المرتبات، فقد حمل عدد من تصريحات المسؤولين فى الفترة الأخيرة تأكيدات على زيادة سعر تذكرة المترو مع بدايات العام الجديد. ورداً على ذلك، انطلقت دعوة من بعض الشباب المستقلين ضد ارتفاع ثمن تذكرة المترو تحت شعار "انتفاضة مترو الغلابة"، وبدأت الحملة علمها بالنزول إلى محطات المترو وحث المواطنين على رفض غلاء التذكرة، وعدم دفع أكثر من جنيه فى التذكرة. تقول سمر المهدي، عضو الحملة، إنه بعد تصريحات المهندس هاني ضاحي، وزير النقل، بضرورة زيادة سعر تذكرة المترو، واضعا الحمل على المواطن البسيط، وكأن حل الأزمة فى غلاء تذكرة المترو، قرروا كونهم مجموعة من الشباب لا ينتمون إلي حركات أو أحزاب، تدشين حملة «مش هندفع غير جنيه»؛ من أجل مساندة الغلابة. وأضافت أن الحملة بدأت من خلال دعوة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وبعد قبولها من جميع الفئات بتوجهاتهم السياسية، دشنوا "حركه مترو"، ليست فقط لمواجهة ارتفاع الأسعار، لكن للتصدى لعدد من المشكلات كالتحرش داخل عربة السيدات، متابعة: «لم نستسلم للحلول العقيمة التى تقدمها حكومة تستهل طريق ارتفاع الأسعار على المواطن البسيط». وأوضحت: «لسنا مسئولون عن خسارة الشركة 180 مليون جنيه؛ لأنه من المفترض إعداد الدولة ميزانية يكون فيها المترو وسيلة مواصلات مريحة للفقير والطبقة المتوسطة، وفي نفس الوقت لا تتعرض للخسارة»، مضيفة: «الشركة خسرت ك98 شركة قبلها؛ جراء عملية الخصخصة التى أصابت الدولة، وجعلتها تأكل في فقراء الوطن حتي ثار الشعب وطالب بالعدل الاجتماعي في ثورتى 25 يناير و30 يونيو».