شهدت محافظة الإسماعيلية، أمس الاثنين، واقعة استيلاء على مبلغ 450 ألف جنيه من مكتب بريد بالمحافظة، وتضاربت التصريحات قبل وبعد التحقيق المبدئي بين وجود سطو مسلح أم هي عملية اختلاس . حيث بدأ الأمر بتلقي اللواء "منتصر أبو زيد" مدير أمن الإسماعيلية بلاغًا يفيد بسطو اثنين من الملثمين بقوة السلاح على مكتب بريد حي أول الإسماعيلية، بعد الثالثة من عصر أمس الاثنين . وعلى الفور انتقلت مباحث قسم أول الإسماعيلية بقيادة الرائد "أحمد الشناوي" إلى منطقة الواقعة بالقرب من سوق الأسماك بحي الثلاثيني للمعاينة، واكتشفت اختفاء مبلغ مالي قيمته 450 ألف جنيه . إلا أن قوات المباحث لم تستدل على أية آثار عنف داخل أو خارج المكتب، مع عدم وجود شهود عيان يؤكدون الواقعة، فيما لم يكن هناك سوى موظف واحد هو صاحب " عهدة النقود " وهو من أبلغ عن السرقة . وقالت مصادر أمنية أن كاميرا مراقبة أمنية خاصة بأحد المحال التجارية المجاورة، لم تظهر أي وجود لاعتداء على المكتب، بل أظهرت فقط خروج شخص ب " شنطة " وضعت في سيارة ملاكي قبل البلاغ بنصف ساعة . الأمر الذي دفع المباحث للتحفظ على الموظف صاحب العهدة ويدعى " السيد. م " 36 عام، والذي كان قد أبلغ عن اختفاء النقود، وأثبتت التحريات أنه ظل بمفرده بعد مغادرة جميع زملائه للعمل قبل السرقة . وقال اللواء "منتصر أبو زيد" مدير أمن الإسماعيلية، إن الواقعة لا تزال قيد التحقيق قبل الإعلان النهائي عن الملابسات، وأنه حتى الآن تعمل فرق المباحث على حل وكشف جميع ملابسات الواقعة واستعاده المبلغ المذكور . وأفادت مصادر بهيئة البريد أنه من غير القانوني الاحتفاظ بمبلغ كبير للغاية مثل المبلغ المسروق، حيث تنص كافة القوانين على تسليم جميع المبالغ المالية، وعدم الاحتفاظ بأكثر من 12 ألف جنيه سيولة بمكان العمل بعد تعرض عدة مكاتب للبريد إلى السطو المسلح . يذكر أن تعرض مكتب بريد الشيخ زايد في 28 مايو من العام 2013 لسطو مسلح على أيدي 4 ملثمين، وأصيب أحد الموظفين بطلق ناري في القدم وقد تم الاستيلاء على 126 ألف جنيه . كذلك سبق وتم الاستيلاء على إجمالي مبالغ مالية وصلت لمليون و275 ألف جنيه، عقب تعرض بنوك الإسماعيلية لعدد من عمليات السطو المسلح على سيارات نقل الأموال في نفس اليوم 4 أغسطس من العام 2013 .